بوتين وعمران خان يؤكدان أهمية الحفاظ على السلام في أفغانستان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 أغسطس 2021ء) بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، الوضع في أفغانستان خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، حيث أكدا  أهمية إرساء السلام في أفغانستان وإقامة حوار بين الأفغان.

وجاء في بيان المكتب الصحفي للكرملين في هذا الشأن: "جرى اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء باكستان عمران خان، تم خلاله بحث الوضع في أفغانستان، والتأكيد على أهمية الحفاظ على السلام والأمن ومنع العنف في البلاد، وإقامة حوار بين الأفغان يساعد في تشكيل حكومة شاملة تراعي مصالح جميع الأطياف"​​​.

وأضاف البيان أنه "تم الاتفاق على تنسيق المقاربات حول المشكلة الأفغانية على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف".

وأشار البيان إلى أنه "تمت الإشارة إلى جدوى استخدام إمكانيات منظمة شنغهاي للتعاون في قضايا توفير الأمن الإقليمي، ومكافحة الإرهاب والمخدرات".

بالإضافة إلى ذلك، تطرق الجانبان خلال المحادثة إلى موضوعات الأجندة الثنائية، بما في ذلك تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية وتنفيذ المشاريع المشتركة في مجالي الطاقة والإنسانية.

وتابع البيان "سيتم تكثيف الاتصالات الروسية - الباكستانية على مختلف المستويات".

هذا وأعلن الكرملين، اليوم الأربعاء، أن الوضع في أفغانستان لا يزال متوترا للغاية، وموسكو تراقبه بقلق.

وأمس الثلاثاء، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بعض الجماعات الإرهابية ستحاول استخدام الصراع في أفغانستان لنقل نشاطها إلى أراضي دول الجوار، مما يعد تهديدا مباشرا لأمن روسيا.

وقال بوتين، إن "بلاده تتابع الوضع في أفغانستان عن كثب"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن روسيا لن تتدخل في الشأن الداخلي الأفغاني، أو تنجر إلى صراع مسلح يكون فيه "الجميع ضد الجميع".

كما أكد بوتين، في وقت سابق، أن روسيا لا ترغب بأن يأتيها المسلحون تحت غطاء اللاجئين من أفغانستان.

هيئة مكافحة الإرهاب الإقليمية بمنظمة شنغهاي للتعاون، حذرت في الـ4 من الشهر الجاري، من أن المنظمات الإرهابية المنتشرة في شمال أفغانستان، عززت اتصالاتها، بهدف الاندماج والتوحيد فيما بينها.

هذا وأكدت منظمة معاهدة الأمن الجماعي، خلال اجتماع مجلسها المخصص للوضع في أفغانستان، يوم الإثنين الموافق لـ 23 آب/أغسطس، أن يواصل أعضاء مجلس التنسيق لرؤساء السلطات المختصة في الدول الأعضاء في المنظمة، المعني بمكافحة الهجرة غير الشرعية، بشكل مستمر، مراقبة الوضع المتعلق بنقل المواطنين من جمهورية أفغانستان الإسلامية بحثا عن اللجوء.

ويذكر أن عمليات إجلاء الرعايا الأميركيين والأوروبيين والأفغان المتعاونين مع واشنطن وحلفائها خلال السنوات الماضية، ما زالت متواصلة حتى الآن من مطار كابول.

وجاءت سيطرة طالبان على معظم أراضي البلاد لتتوج عمليات عسكرية ضد القوات الحكومية استمرت أسابيع، تزامنا مع عملية انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة، وبعد مغادرة الرئيس أشرف غني للبلاد إلى الإمارات.