نصرالله ينفي امتلاك "حزب الله" مواد كيميائية أو أسلحة في مرفأ بيروت

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 أغسطس 2020ء) نفى الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني حسن نصرالله، امتلاك الحزب لأية مواد كيميائية أو أسلحة في مرفأ بيروت، داعياً الى اجراء تحقيق عادل في كارثة الانفجار الذي وقع في بيروت عصر الثلاثاء الماضي، ومقترحاً ان يتولى الجيش اللبناني مسؤولية هذا التحقيق.

وقال نصرالله، في كلمة تلفزيونية" نحن أمام فاجعة كبرى بالمعنى الإنساني والوطني وبكل المعايير، فهناك أكثر من 150 شهيدا، غالبيتهم من اللبنانيين، وعدد ملفت من السوريين وجنسيات مختلفة، وآلاف الجرحى وعشرات المفقودين وعشرات آلاف العائلات التي خرجت من منازلها التي تأثرت بفعل الإنفجار، وآلاف الذين تأثرت أرزاقهم، بجانب حالة الخوف الشديد التي دخلت الى قلوب الملايين"​​​.

وأضاف "نحن أمام حادث له نتائج إنسانية كبيرة وتداعيات اجتماعية وصحية واقتصادية"، موضحاً "مرفأ بيروت دمر بشكل كامل، وإعادة بنائه والتداعيات الإقتصادية لهذا الأمر تزيد من الأزمة الإقتصادية والمالية في البلد".

وأشار نصرالله الى أن "لبنان عادة مؤثر طائفياً لكن هذا الإنفجار كان عابرا للطوائف والمناطق، والأذى لحق بكل الأحياء والمناطق، خصوصاً أن بيروت مدينة كل اللبنانيين".

ولفت نصرالله إلى أنه "أمام هذا النوع من الأحداث الاستثنائية في تاريخ لبنان المعاصر، ثمة حاجة إلى تعاطٍ استثنائي على المستوى النفسي، السياسي، والإعلامي".

وأوضح نصرالله "في العالم، عندما تحصل فاجعة كبرى، الجميع يجمد صراعاته ونزاعاته وحساباته الخاصة ويترفع عن ذلك ويتعاطى من منطلق أخلاقي وإنساني لتجاوز الفاجعة وبعدها تعود لفتح الدفاتر. الذي حصل في هذا الموضوع في لبنان للأسف الشديد، أنه منذ الساعة الأولى للفاجعة خرجت بعض وسائل الإعلام المحلية والعربية وبعض القوى السياسية عبر وسائل التواصل لحسم الرواية مسبقاً، والقول ان الذي انفجر في المرفأ عبارة عن مخزن لصواريخ حزب الله"، مشيراً الى أن "في هذا الأمر ظلم وتجنٍّ وذلك يحتاج الى نقاش"، ومشدداً على الحزب "لا يمتلك لا مواد كيميائية ولا اسلحة ولا صوا

ريخ ولا أي شيء آخر في مرفأ بيروت".

وأضاف "البعض انتقل الى مستوى آخر من الكلام وهو أن الحزب يتحمل المسؤولية لأنه يتحكم بالمرفأ وهذا أيضا كذب، فنحن لا ندير ولا نسيطر ولا نتحكم ولا ندير المرفأ، ولا نعرف ماذا يوجد فيه"، موضحاً "نحن نعرف مرفأ حيفا أكثر من مرفأ بيروت. مرفأ بيروت ليس مسؤوليتنا وانما مرفأ حيفا لأنه جزء من الإستراتيجية الدفاعية عن لبنان".

وشدد نصرالله على أن "النقطة الأهم هي التحقيق والمحاسبة، فهذه حادثة ضخمة وخطيرة، وكل من تثبت مسؤوليته عن هذه الحادثة سواء مدبرا أو مهملا أو فاسدا أو مقصرا، يجب أن يحاسب كائنا من كان"، داعياً الى "تحقيق كامل وعادل ونزيه وأن يحاكم ويعاقب وينزل أشد أنواع العقاب العادل بحق من يتحمل المسؤولية".

وحذر نصرالله، انه في غياب المحاكمة العادلة للمسؤولين عن كارثة بيروت، فإن لبنانا "سيكون أمام ازمة نظام او حتى ازمة كيان".

واقترح نصرالله، ان يتولى الجيش اللبناني مسؤولية التحقيق في ما جرى باعتباره "مؤسسة موثوقة لدى الجميع"، أو حتى اجراء تحقيق مشترك بين الأجهزة الامنية اللبنانية.

هذا وحدث انفجار مروع نتج عن تفجير 2750 طنًا من نترات الأمونيوم، التي صادرتها الجمارك عام 2014، والتي كانت مخزنة في مستودع في ميناء العاصمة اللبنانية بيروت، مساء يوم الثلاثاء المنصرم، ما أدى إلى مصرع 154 شخصا، وإصابة نحو 5 آلاف من اللبنانيين. وتسبب الانفجار في دمار هائل بالمرفأ والمناطق المجاورة؛ وأعلن لبنان، إثر ذلك، الحداد لمدة ثلاثة أيام. كما تم إعلان بيروت مدينة منكوبة.