المفوضية الأوروبية ترصد أكثر من 33 مليون يورو إلى لبنان لتوفير المساعدات الأولية العاجلة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 أغسطس 2020ء) أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم الخميس، بعد محادثة هاتفية مع رئيس وزراء لبنان، حسان دياب، عن حشد مساعدات طارئة بقيمة بلغت أكثر من 33 مليون يورو إلى بيروت لتقديم الدعم والمعدات الطبية، وحماية البنى التحتية وذلك على خلفية الانفجارات يوم أول أمس، مشيرة إلى احتمال تقديم المزيد من المساعدات بناء على تقييم الاحتياجات الإنسانية، كما ناقش الطرفان الدعم الطويل الأمد الذي يمكن أن تقدمه بروكسل لمساعدة البلاد في عملية إعادة الإعمار.

وأفادت أورسولا في بيان صحفي، على الموقع الإلكتروني للمفوضية الأوروبية، "تحدثت صباح اليوم مع رئيس وزراء لبنان حسن دياب​​​. وأعربت عن تعازينا للبنان ودعمنا للشعب في مواجهة هذه الكارثة المدمرة التي ضربت مدينة بيروت والبلاد ككل."

وأضافت فون دير لاين، "ستقوم المفوضية بتعبئة أكثر من 33 مليون يورو إلى لبنان وذلك لتلبية احتياجات الطوارئ الأولى، وتقدم الدعم والمعدات الطبية اللازمة، وحماية البنية التحتية الحيوية." ، مشيرة إلى أن المفوضية ستنظر في تقديم المزيد من الدعم اعتمادًا على التقييم المستمر للاحتياجات الإنسانية.

كما ناقش الطرفان إمكانية حشد دعم طويل الأمد لمساعدة الدولة في عملية إعادة الإعمار جراء الانفجار.

وأوضحت رئيسة المفوضية خلال المكالمة مع رئيس الوزراء اللبناني، على استعداد بروكسل لتقديم فريق من الخبراء لتقييم الضرر في موقع الانفجار، "نحن مستعدون لحشد فرق من الخبراء والمعدات اللازمة للمساعدة في تقييم مدى الضرر ومعالجة المواد الخطرة والكيميائية. والذي يمكن أن يكون مهمًا لإعادة تأهيل مرفأ بيروت."

منوهة على عزم الاتحاد الأوروبي البحث عن سبل لتعزيز العلاقات التجارية، وتحسين الاقتصاد والتي تعتبر من الأمور الأساسية في ظل الوضع الراهن.

وأخيرا شددت رئيسة المفوضية على أهمية توحيد جميع الصفوف السياسية لمواجهة الأزمة الحالية،" إن الاتحاد الأوروبي يعلق أهمية كبيرة على وحدة لبنان واستقرار. وإن هذه اللحظة المأساوية للبنان يجب أن تكون مناسبة لتوحيد جميع القوى السياسية لحشد الجهود الضرورية للاستجابة للتحديات العديدة التي تواجهها بيروت. وبروكسل تقف إلى جانب لبنان لتحقيق هذه الغاية."

ويذكر أن الاتحاد الأوروبي قدم مساعدات عاجلة إلى لبنان بعد حدوث انفجار كبير يوم الثلاثاء الماضي، في ميناء العاصمة بيروت راح ضحيته أكثر من مئة شخص وأربعة ألاف جريح، منها إرسال فريق بمشاركة عدد من الدول الأعضاء مؤلف من رجال الإطفاء والشرطة للبحث والتدريب والإنقاذ، وإرسال المعدات الطبية الطارئة، ودعم الصليب الأحمر اللبناني. وسفينة عسكرية لتأمين المساعدة الطبية العاجلة. كما عرضت بروكسل تأمين فرق من الخبراء، للكشف عن المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، والمساعدة في تقييم مدى الضرر الذي تسبب به الانفجار.