سفير موسكو لدى بيروت للديار: نستبعد نشوب حرب بين حزب الله وإسرائيل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 يوليو 2020ء) استبعد السفير الروسي لدى لبنان، ألكساندر زاسيبكين، نشوب حرب بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، نظرًا لأن الولايات المتحدة وإيران وحزب الله وإسرائيل لا تريدها في المنطقة في الوقت الحالي.

وقال زاسيبكين، في مقابلة مع صحيفة "الديار" اللبنانية، اليوم الأربعاء إنه "يستبعد حصول حرب بين حزب الله وإسرائيل لأن كل الأطراف اليوم لا تريدها، فلا الولايات المتحدة أو إيران أو حزب الله أو إسرائيل تريد اندلاع حرب في المنطقة في الوقت الحالي"​​​.

وأضاف السفير الروسي لدى لبنان، أن الممارسات الأميركية على لبنان تتوسع، لافتًا إلى أن واشنطن تمارس نهج استراتيجي تؤدي إلى تجويع شعب بأكمله أو إلى انهيار بلد ما.

وأشار إلى أهمية أن ترفض القوى والتيارات والأحزاب السياسية اللبنانية كافة التصعيد الأميركي لأنه "يهدد الشعب اللبناني بأكمله".

وشدد زاسيبكين على أهمية أن يكون هناك موقف لبناني موحد تجاه ما يواجهه البلد، وعدم قبول "الثوار" أو بعض الأحزاب بربط مطالب الإصلاحات والفساد للحصول على مساعدات مالية مقابل تسليم سلاح "حزب الله".

ورأى أن الأميركيين يعتمدون العقوبات هدفا للوصول إلى مبتغاهم لافتًا إلى أن أسلوب "استرضاء الخط الأميركي" هو طريق غير صحيح، لأن في لبنان خطوط حمراء وأن تم تجاوزها فهذا يعني "الانزلاق إلى الفتنة".

وأوضح أن الحل لمواجهة "الضغوطات الأميركية" هو بالتضامن بين اللبنانيين إلى جانب اتخاذ لبنان إجراءات اقتصادية من خلال تطوير القدرات الذاتية والاعتماد عليها كما تعزيز الشراكة مع أطراف أخرى على الصعيد العالمي تكون قادرة على مساعدة لبنان من بينها الخيار الشرقي.

هذا واعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، أمس الثلاثاء، أن انفتاح لبنان على الصين والعراق وإيران لا يعني إقفال باب التعاون مع الغرب، مشددًا على أن "حزب الله" لا يمانع في تلقي لبنان مساعدات أميركية.

وقال نصرالله، في كلمة متلفزة، إن "التوجه شرقا لا يعني أن ندير ظهرنا للغرب، بل يعني أن نكون منفتحين على كل العالم باستثناء إسرائيل".

وأوضح "نحن لا نمانع أن تأتي أميركا لتساعد لبنان والحديث عن التوجه شرقا لا يعني الانقطاع عن بقية العالم، فأي دولة في العالم، باستثناء إسرائيل، لديها استعداد أن تأتي إلى لبنان وتستثمر في لبنان، أو تعمل في لبنان، هذا أمر نرحب به ومنفتحون عليه". وأشار إلى أنه "حين ندعو إلى أن تأتي الصين إلى لبنان بهدف الاستثمار، فذلك لا يعني أننا نريد تحويل نظام لبنان إلى شيوعي".

ويشهد لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة ارتفع بسببها سعر صرف الدولار في السوق الموازية إلى مستويات غير مسبوقة، وأدى ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية بشكل كبير، وهو ما أجج غضبا شعبيا واسعا.

ويأتي ذلك في ظل إعلان وزير الاقتصاد اللبناني، منذ أيام، رفع سعر الخبز بنسبة تقارب 30 في المئة، في خطوة من المحتمل أن تؤجج الاحتجاجات الشعبية في ظل أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد.

وقال وزير الاقتصاد راؤول نعمة، بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء، "سيُصبح سعر ربطة الخبز الأبيض زنة 900 غرام 2000 ليرة لبنانية، فيما يبقى سعر ربطة الخبز زنة 400 غرام 1000 ليرة لبنانية".

ويأتي هذا القرار في وقت سجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء زيادة قياسية جديدة حيث تم تداوله اليوم بنحو 9000 ليرة لبنانية، في مقابل نحو 4000 ليرة في سوق الصرافة.