لبنان.. الرئيس يعلن دخول بلاده ضمن نادي الدول النفطية رسميا مع حفر أول بئر نفطي غدا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 فبراير 2020ء) أعلن الرئيس اللبناني، ميشال عون، مساء اليوم الأربعاء، أن يوم غد، الخميس، سيشهد إطلاق أعمال الحفر بأول بئر نفطي بالبلاد، متعهدا بالدفاع بشراسة عن حقوق البلاد في موارد الطاقة والمياه الإقليمية التابعة لها.

وقال عون في خطاب متلفز، إن "ساعات قليلة تفصلنا عن الإطلاق الرسمي لأعمال حفر أول بئر نفطي في لبنان، من إحدى نقاط مياهنا الإقليمية، قبالة شواطئنا وأمام قمم جبالنا، التي ستكون شاهدة على أهمية هذا الحدث". وتابع أن يوم غد سيكون يوما تاريخيا "دخل فيه وطننا رسمياً نادي الدول النفطية".

ولفت إلى أن الحدث المنتظر "سيشكل حجر الأساس للصعود من الهاوية ومحطة جذرية لتحوّل اقتصادنا من اقتصاد ريعي نفعي إلى اقتصاد منتج"، وأنه يأتي في ظل ظروف اقتصادية هي "الأقسى في تاريخ لبنان".

وتابع عون، "كما دافعنا وندافع عن حقنا المشروع في كل شبر من ترابنا الغالي، سندافع بالشراسة عينها عن حقنا في كل نقطة مياه من مياهنا الإقليمية التي تحمل ثروات نفطنا وغازنا، وعهدي لكم ألّا يكون هذا الأمر موضع مساومة أو ارتهان". وأكد أن "ثرواتنا النفطية والغازية هي لجميع اللبنانيين من دون مواربة، وعائداتها ثروة سيادية لا تفريط فيها ولا طريق فساد إليها، ولا هيمنة لفريق عليها ولا وضع يد لأحدهم عليها".

وكانت الحكومة اللبنانية منحت في 14 كانون الأول/ديسمبر 2018، تراخيص لاستكشاف النفط والغاز قبالة سواحل لبنان لثلاث شركات هي "نوفاتيك" الروسية و"إيني" الايطالية و"توتال" الفرنسية، وتبلغ حصة الحكومة اللبنانية من عائدات النفط من بلوك 9 ما يتراوح بين 50 و70 بالمئة.

وأطلقت الحكومة اللبنانية، أوائل شباط/فبراير الماضي، رسمياً، مرحلة استكشاف وإنتاج النفط والغاز، وذلك في احتفال رسمي نظمته وزارة الطاقة والمياه احتفالاً بتوقيع العقود النفطية مع الشركات الثلاث.

وكانت الحدود اللبنانية الإسرائيلية البحرية تشكل نقطة التوتر بين لبنان وإسرائيل ومنافسة بينهما حول البلوك النفطي رقم 9، الممتد بمحاذاة ثلاثة من خمسة بلوكات (حقول نفط) طرح لبنان مناقصة لاستثمارها، أوائل عام 2018.

ومن المتوقع أن يُلبي اكتشاف الغاز الطبيعي المرتقب في المياه الإقليمية اللبنانية احتياجات السوق الداخلية أولا، لا سيما قطاع إنتاج الكهرباء، فيما يعاني اللبنانيون منذ سنوات من انقطاع الكهرباء بشكل دائم.