بوغدانوف خلال لقائه مستشار الرئيس اللبناني يعبر عن دعم موسكو لسيادة لبنان وحدته

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 كانون الثاني 2020ء) بحث المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وبلدان أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، اليوم الجمعة، مع المستشار الرئاسي اللبناني أمل أبو زيد، نية موسكو تعزيز التعاون مع الجمهورية اللبنانية، التي تعاني الآن من أزمة اقتصادية.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية في ختام اللقاء: "خلال المحادثة جرت مناقشة مستفيضة لتطور الوضع في لبنان​​​. وفي الوقت نفسه أكد الجانب الروسي دعمه لسيادة الجمهورية اللبنانية الصديقة واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية".

وأشارت الخارجية الروسية، إلى أنه " قد تم الإعراب عن الأمل بأن يكتمل بنجاح عملية الموافقة الحكومة اللبنانية الجديدة، برئاسة رئيس الوزراء حسن دياب في برلمان البلاد وبدء العمل العملي لضمان استقرار مالي اقتصادي طويل الأمد في لبنان. في هذا السياق، جرى تأكيد موقف موسكو الثابت تجاه تعزيز التعاون متعدد الجوانب ذو المنفعة المتبادلة مع بيروت" .

هذا وكانت قد أبصرت الحكومة اللبنانية الجديدة النور، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، بعد مخاض عسير استمر نحو ثلاثة أشهر تلت استقالة الحكومة السابقة التي كان يترأسها سعد الحريري، على إثر احتجاجات شعبية غير مسبوقة في البلاد.

وبعد مفاوضات شاقة، شهدت تعقيدات حادة، منذ تكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة الجديدة، أفضت الاتصالات السياسية إلى تسوية جرى بموجبها الإعلان عن تشكيلة وزارية ضمت 20 وزيراً موزعين بين "التيار الوطني الحر" (مسيحي) الموالي لرئيس الجمهورية ميشال عون وحركة "أمل" (الشيعية) التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري، و"حزب الله" بجانب قوى سياسية أخرى.

وبخلاف الحكومة السابقة، التي كانت تضم 30 وزيراً، خلت الحكومة الحالية من أي تمثيل لقوى سياسية مناوئة لـ "حزب الله" كتيار "المستقبل" (سني) و "الحزب التقدمي الاشتراكي" (درزي) وحزب القوات اللبنانية (مسيحي).

وبالرغم من أن الطابع العام للحكومة الحالية يقترب من صفة "تكنوقراط"، إلا أن الوزراء تم تعيينهم وفق محاصصة بين القوى السياسية، ما يجعلها حكومة اختصاصيين غير مستقلين سياسياً، ما يثير الشكوك حول إمكانية تقبلها من قبل الشارع المنتفض.