الحريري: توقفوا عن إهدار الوقت وشكلوا الحكومة تهدأ الاحتجاجات في الشارع اللبناني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 كانون الثاني 2020ء) حث رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، سعد الحريري، المسؤولين في بلاده على التوقف عن هدر الوقت والعمل على تهدئة الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها بيروت، من خلال تشكيل الحكومة في أسرع وقت.

وقال الحريري، في تغريدة على موقع "تويتر" اليوم الأحد "هناك طريق لتهدئة العاصفة الشعبية​​​.. توقفوا عن هدر الوقت وشكلوا الحكومة وافتحوا الباب للحلول السياسية والاقتصادية".

وأضاف الحريري أن "بقاء الجيش والقوى الأمنية والمتظاهرين في حالة مواجهة، دوران في المشكلة وليس حلاً".

وتابع "أخيراً كلمة إلى أهلي في طرابلس والشمال، يعز عليّ أن يقال أنه تم استقدام شبان باسمكم لأعمال العنف أمس. لكنني أعلم أن كرامة بيروت أمانة رفيق الحريري عندكم وأنتم خط الدفاع عن سلامتها وضمير التحركات الشعبية ووجهها الطيب. احذروا رفاق السوء وراقبوا ما يقوله الشامتون بتخريب العاصمة".

وفي سياق متصل قال المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيش، في تغريدة على موقع تويتر "يوم آخر بدون حكومة، ليلة أخرى من العنف والمصادمات"، في إشارة إلى المواجهات العنيفة، التي اندلعت، أمس السبت، بين المتظاهرين والقوى الأمنية في وسط بيروت.

واندلعت مواجهات عنيفة، أمس السبت، بين المتظاهرين والقوى الأمنية في وسط بيروت، أسفرت عن إصابة العشرات فيما تستمر مساعي تشكيل حكومة جديدة للبلاد على خلفية أزمة اقتصادية.

وبدأت المواجهات العنيفة بين المتظاهرين والقوى الأمنية في وسط بيروت، بشكل متدرج بعد ظهر أمس، ما أسفر عن إصابة العشرات.

ورشق عدد من المتظاهرين القوى الأمنية بالحجارة والزجاجات الحارقة، وأطلقوا باتجاهها مفرقعات نارية، فيما حاولت قوات مكافحة الشغب تفريقهم باستخدام خراطيم المياه، قبل أن تطلق وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع.

وفي حصيلة أولية للمواجهات، تحدث الصليب الأحمر اللبناني عن إصابة أكثر 200 شخص، تم إسعاف بعضهم في الشوارع، فيما نقل القسم الآخر إلى المستشفيات.

ومع تطور المواجهات، استقدم الجيش اللبناني تعزيزات لمؤازرة القوى الأمنية.

وأعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية في تغريدة عبر "تويتر" أن "الرئيس [ميشال] عون طلب من وزيري الدفاع والداخلية والقيادات الأمنية المعنية المحافظة على أمن المتظاهرين السلميين، ومنع أعمال الشغب، وتأمين سلامة الأملاك العامة والخاصة، وفرض الأمن في الوسط التجاري".

وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت، الأسبوع الماضي، مصادمات بين قوات الأمن ومئات المتظاهرين الذين احتشدوا قرب مصرف لبنان المركزي احتجاجا على إجراءات مصرفية تسببت بارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية، مع تجدد الاحتجاجات التي انطلقت في تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي ضد الطبقة السياسية وأدت لاستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري وتكليف حسان دياب بتشكيل حكومة جديدة.