(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 مارس 2019ء) كشف مقرر لجنة الطاقة في البرلمان الأردني، موسى هنطش إلى أنه من المتوقع أن يتم الربط الكهربائي بين الأردن ولبنان خلال أشهر، نظراً إلى أن وجود جدية من الجانبين بهذا الخصوص، مؤكدا أن مصدر الطاقة لتوليد هذه الكهرباء هو الغاز المصري، أما بالنسبة للغاز الإسرائيلي الذي يعارضه هنطش، فيقول أن أمامه أكثر من سنة ليتم إنتاج الطاقة منه.
وقال هنطش في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، "نحن نتوقع خلال أشهر أن يتم الربط [الكهربائي بين الأردن ولبنان] لأن هنالك جدية من الطرفين".
وأضاف هنطش "يوم أمس تم حديث بيني وبين وزيرة الطاقة [الأردنية] حول موضوع الكهرباء إلى لبنان، العائق في الحقيقة هو الوضع السياسي بالنسبة لسوريا". وأكد على فكرة أن العلاقات بين الأردن وسوريا تعود ببطء، والبطء هذا يؤجل موضوع تصدير الكهرباء إلى لبنان فمن الممكن أن يكون هنالك جهود تتدخل وتسرع الخطوات في هذا الاتجاه في مجال الربط الكهربائي.
وأضاف "وأعتقد أن هذا سهل لأنه تاريخيا الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين؛ بلاد الشام"، مع الإشارة إلى شبكة الربط الكهربائي بين الأردن وسوريا لم تتضرر جراء الحرب.
وصرحت وزيرة الطاقة والثروة والمعدنية الأردنية، هالة زواتي، لصحيفة الدستور الأردنية يوم أمس بأن شبكة الكهرباء اللبنانية مربوطة بشبكة الكهرباء السورية والتي بدورها مربوطة على خط ضغط عالٍ مع شبكة الكهرباء الأردنية مما يعني ان الأردن قادر على إيصال الكهرباء للبنان.
وأضافت بأن اليوم هناك استطاعة توليدية في الأردن تمكنه من توليد المزيد من الكهرباء التي يمكن تزويدها للبنان في حال تم الاتفاق على ذلك ، وأن هنالك مساعي وبتوجيهات العاهل الاردني من اجل الوصول الى المرحلة التي يتمكن فيها الأردن من تصدير الكهرباء إلى لبنان.
وكشف المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى أن اللقاء الذي جمع العاهل الأردني مع بري في العاصمة عمان، خلال مشاركة الأخير في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي عقد مطلع الشهر الحالي في الأردن تطرق إلى إمكان توسيع التعاون بين البلدين، فأشار العاهل الأردني إلى وجود فائض في الكهرباء لدى الأردن. في حين أشار بري إلى وجود فائض من المياه في لبنان، مستوضحا سعر الكهرباء إذا ما أراد لبنان أن يستفيد منها، فرد العاهل الأردني قائلا: "نحن نرحب بذلك فلديكم فائض من المياه وبالمستطاع أن نبادلكم الكهرباء بالمياه".
في سياق آخر وقعت شركة الكهرباء الأردنية، في عام 2016، مع شركة "نوبل إنيرجي" الأمريكية اتفاقية، تسري في عام 2019، لاستيراد 40 بالمئة من حاجة الشركة من الغاز الطبيعي المسال لتوليد الكهرباء من إسرائيل.
وما سبق يطرح تساؤلا في أن استيراد الغاز من إسرائيل كان يكون معيقا لتصدير الكهرباء إلى لبنان، ويعلق هنطش "الآن الشق [المتعلق بالغاز الإسرائيلي] وهو الأخطر، في حال كان الغاز مصري لا مشكلة عند سوريا ولبنان. لكن بالنسبة للغاز الصهيوني والذي [أنا] ضده وانشاء الله لن تستمر [الاتفاقية] هذا أمامه فترة طويلة أكثر من سنة".
وأكد بصفته مقرر لجنة الطاقة في البرلمان الأردني "إذا أصبح هنالك غاز إسرائيلي فنحن لسنا مع ذلك ونحن مع الموقف اللبناني لا نقبل بأي حال من الأحوال هذا الموضوع".
وتجدر الإشارة إلى أن اتفاقية الغاز مع إسرائيل لا تلق قبولاً شعبياً في الأردن، ولم يناقشها مجلس النواب الأردني بعد.
وقال عضو مجلس النواب الأردني، نقيب المحامين الأسبق، صالح العرموطي، في تصريحات سابقة لوكالة "سبوتنيك" بأن اتفاقية الغاز بين الأردن وإسرائيل باطلة، لأن مجلس الأمة الأردني لم يصادق عليها، وذلك رغم توقيع حكومة بلاده على الاتفاقية. مؤكدا أن حالها سيكون كحال كحال اتفاقية تسليم المجرمين بين الأردن والولايات المتحدة، التي أبرمت عام 1995، لكنها ألغيت بقرار من محكمة التمييز الأردنية، لعدم عرضها على مجلس الأمة للمصادقة عليها.
