نصر الله: مؤتمر وارسو جاء هزيلاً وهشاً وإيران اليوم أقوى من أن يستهدفها أحد بحرب

نصر الله: مؤتمر وارسو جاء هزيلاً وهشاً وإيران اليوم أقوى من أن يستهدفها أحد بحرب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 فبراير 2019ء) اعتبر الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله، اليوم السبت، أن مؤتمر وارسو الذي نظمته الولايات المتحدة حول الشرق الأوسط جاء "هزيلاً وهشاً"، ولن يؤثر على المقاومة أو على إيران التي باتت أقوى من أن يستهدفها أحد بحرب.

وقال نصرالله، في كلمة ألقاها في ذكرى قادة حزب الله "حزب الله"، "من أجل مشروع إسقاط النظام في سوريا عام2011، جمعت أميركا 140 دولة في مؤتمر (أصدقاء سوريا)، وفي شرم الشيخ عام 1996 اجتمع العالم كله لمواجهة حركات المقاومة، أما في وارسو فلم يتجاوز الحضور 70 دولة ومعظمهم لا تأثير لهم، وهذا دليل خسارة"​​​.

وأضاف أميركا لم تستطع أن تخرج ببيان جديد في مؤتمر وارسو"، مؤكداً أن هذا المؤتمر جاء "هزيلاً وهشاً، ولن يؤثر فينا".

وتابع "لقد واجهنا مقررات مؤتمر شرم الشيخ عام 1996 عندما كان العالم كله ضدنا، وكنا حينها أقل قوة من الآن".

وشدد نصر الله على أن "إيران اليوم هي إيران القوية، وهي أقوى من أن يستهدفها أحد بحرب"، مؤكداً أن رهان الأميركيين هو على الحرب الناعمة والحرب الاقتصادية والفتن".

ورأى نصر الله ان "الرد الإيراني على الإدارة الأميركية كان سريعاً عندما خرج عشرات ملايين الإيرانيين في شوارع ألف مدينة وعشرة آلاف قرية إيرانية"، معتبراً ان "الإيرانيون وجهوا رسالة واضحة لكل العالم، في الوقت الذي كان بعض الحمقى والجهلة في الخليج يحتفلون بسقوط النظام الإيراني نتيجة سخافة وتضليل وسائل إعلامهم".

ورأى نصر الله ان "من بين أهداف مؤتمر وارسو كان تكريس التطبيع، ونقل العلاقات بين بعض الدول العربية وإسرائيل من السر الى العلن".

واعتبر نصر الله أنه حين يجلس ممثل حكومة عبد ربه منصور عادي "إلى يسار نتنياهو ويجامله"، فهذا "يظهر حقيقة العدوان والمعركة في اليمن"، مشدداً على ان "معركة اليمن لم تكن يوماً حرباً للسنة والشيعة، بل هي حرب أميركا وإسرائيل على اليمن، وعبدربه منصور هادي والسعودية هما فقط أدوات في هذه الحرب".

الى ذلك، قال نصرالله ان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو "يقول إن حزب الله الآن أقوى من أي وقت مضى، نعم هذا صحيح، ونحن نملك اليوم أكثر من 40 محور جغرافي، وكل محور من محاورنا يمتلك من التجهيزات والسلاح والعدد، أكثر مما كانت تملكه كل المقاومة في كل لبنان عشية (الانسحاب الاسرائيلي من لبنان 25 أيار عام 2000".

وأضاف "عدونا يعرف أننا ازددنا قوة، وفي حال كانت معلوماتهم فعلًا كثيرة وصحيحة عنّا فهذا يزيدنا ثقة ولا يقلقنا، مشيراً إلى أن "حديث قادة العدو عن أن جيشهم ليس قادراً على شن حرب جديدة موضوع مهم خصوصاً في ظل التهويل الذي يقومون به كل فترة".

ولفت نصر الله الى أن "جنود وضباط الجيش الإسرائيلي لا يثقون بأنفسهم، وقيادتهم وحكومتهم لا تثق بهم"، مشدداً على أن "قادة العدو واثقون بأن مجاهدينا قادرون على الدخول إلى الجليل، في حين أنهم لا يثقون بقدرة جنودهم على الدخول إلى لبنان".

ورأى نصرالله أنه "من الطبيعي أن تكون أميركا وإسرائيل منزعجتين من تنامي قدرات محور المقاومة"، لافتاً الى ان "تراجع الثقة في القوة البرية في جيش العدو هو من نتائج صمود المقاومة في لبنان وغزة عامي 2006 و2014".

وفي موضوع محاربة الإرهاب قال نصر الله ان "وجود داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) في سوريا انتهى وهذا انتصار عظيم"، مؤكدا ان "محور المقاومة هو الذي دحر داعش من العراق وسوريا بدماء أبنائه".

وأضاف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "هو المنافق الأكبر في الكرة الأرضية، ومن الوقاحة أنه سيخرج ليعلن هو الانتصار على داعش في حين أنه كان الداعم لهذه الجماعة التكفيرية".

ومن جهة أخرى، نفى نصر الله أي وجود لحزب الله في فنزويلا، وذلك في رد مباشر على اتهامات الولايات المتحدة.

وقال نصر الله "أنفي ما قاله الأميركيون عن  نفوذ حزب الله في فنزويلا ووجود خلايا لنا هناك"، مؤكدا في الوقت ذاته على "تضامننا مع الدولة الفنزويلية في وجه الهجمة الأميركية على البلاد".