29 قتيلا و63 جريحا حصيلة اشتباكات في جنوب العاصمة الليبية- إسعاف طرابلس

29 قتيلا و63 جريحا حصيلة اشتباكات في جنوب العاصمة الليبية- إسعاف طرابلس

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 كانون الثاني 2019ء) نادر الشريف. أعلن الناطق الرسمي باسم جهاز الإسعاف والطوارئ بالعاصمة الليبية طرابلس، أسامة علي، اليوم الثلاثاء، أن عدد الضحايا الذي سقطوا جراء اشتباكات شهدتها مناطق جنوب العاصمة بلغ 29 قتيلا و63 جريحا​​​.

وقال علي، في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك"، إن "عدد القتلى وصل إلى 16 قتيل منهم 5 مدنيين ومرجح زيادة العدد إلى حوالى 29  قتيلا وذلك بجمع بيانات المفقودين الذين غالبا تحولوا الى اشلاء نتيجة إصابات مباشرة بسبب القاذفات المدفعية"، مشيراً إلى أن "عدد الجرحى وصلوا إلى 63 منهم حوالي عشرة مدنيين بالإضافة إلى 13 لم يعلن عن وفاتهم وذلك لتواجدهم لدى أطراف القتال قتلى ترهونة لدى طرابلس وقتلى طرابلس لدى ترهونة وهنا سوف نجري عملية مبادلة بينهم برعاية لجنة المصالحة ودعم من الهلال الأحمر في طرابلس".

وأشار الناطق الرسمي باسم جهاز الإسعاف والطوارئ إلى أن "الأوضاع في طرابلس تعتبر جيدة مقارنة بالحروب السابقة حيث يتأزم الأمر في حال ما اشتد القتال وذلك من خلال فتح ممرات يمكن من خلالها اجلاء المدنيين العالقين وطبيعة الاشتباك في هذه الحروب عشوائية وخصوصا بالمنطقة السوداء بين طرفي القتال وذلك لان اطراف القتال لا تفتح ممرات امنه للخروج ولا تخضع لأي نداءات لطلب الهدنة أو وقف إطلاق النار".

وتابع موضحاً أن "الاشتباكات جنوب العاصمة طرابلس متوقفة حالياً، لكنها تجددت مساء أمس الاثنين، في محاولة لطرف ثالث خرق الهدنة لكن تم مناشدته من قبل أعيان ووجهاء بمدينة بني وليد للتوقف، والوضع الآن جيد جدا".

وشهدت المناطق الجنوبية من طرابلس، الأربعاء الماضي، اشتباكات عنيفة بين مسلحين تابعين للواء السابع مشاة المعروف محلياً بـ "الكانيات" وهو قادم من مدينة ترهونة، وبين قوة حماية طرابلس التي تضم مجموعات مسلحة رئيسية وتتمركز في العاصمة وتتبع لحكومة الوفاق الليبية.

وأشار الناطق الرسمي باسم جهاز الإسعاف والطوارئ في ليبيا، في سياق تصريحاته لوكالة "سبوتنيك"، إلى أن مجموعة من الصحافيين حاولوا دخول المنطقة لتغطية الاشتباكات، وتوجهوا إلى منطقة السبيعة واستقل سيارة مع مجموعة تتبع احدى التشكيلات المسلحة"، موضحاً أنه "بالرغم من الهدنة التي كانت معلنة تم استهداف السيارة بقذيفة وراح ضحيتها الصحافي محمد بن خليفة واثنين أخرين وهناك معلومات متضاربة عن شخص آخر كان معهم بالسيارة".

وأضاف "لدينا عدد 2 من مسعفين تابعين لجهاز الإسعاف والطوارئ أصيبوا بجروح طفيفة خلال أداء عملهم في مناطق الاشتباك بالإضافة إلى إصابة سيارة إسعاف تابعة لفرع إسعاف ترهونة تم استهدافها بقاذف آر بي جي".

ولفت علي إلى أن "جهاز الإسعاف والطوارئ في طرابلس تتمثل مهامه بالقيام بكل العمليات الإسعاف الروتينية وذلك من خلال الاستجابة لبلاغات المواطنين عبر رقم غرفة الطوارئ المركزية 191".

يذكر أن أعيان وشيوخ قبائل من مدينة بني وليد الليبية قد توصلوا، أمس الاثنين، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين قوات اللواء السابع وقوة حماية طرابلس جنوبي العاصمة الليبية، لتنتهي بذلك اشتباكات استمرت لمدة 5 أيام أدت إلى تهجير ومقتل وإصابة العشرات من المدنيين وقد نص الاتفاق على إطلاق سراح المحتجزين من الطرفين، وإظهار حسن النية فيما يتعلق بوقف إطلاق النار.

وأعلنت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، أن عدد ضحايا الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة طرابلس ارتفع إلى 13 قتيلا و52 جريح، مطالبة جميع الأطراف عدم التعرض لسائقي سيارات الإسعاف أثناء إنقاذهم للمديين.

وأدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الاشتباكات في جنوب العاصمة طرابلس، محذرة الأطراف المتصارعة من الأخلال بأمن العاصمة وتعرض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في بيان صحافي عبر موقعها الرسمي إنها تدين بشدة وتراقب عن كثب التحركات العسكرية الأخيرة في جنوب طرابلس، محذرة من الإخلال بأمن العاصمة، والأهم تعريض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر.