القمة العربية الاقتصادية التنموية تتبنى بياناً تقدم به لبنان حول أزمة اللاجئين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 كانون الثاني 2019ء) وسام متى. تبنت القمة العربية الاقتصادية، اليوم الأحد، بياناً تقدم به لبنان حول أزمة اللاجئين، تضمن دعوة للمجتمع الدولي إلى الحد من هذه المأساة، وتعزيز الظروف المواتية لعودة النازحين إلى أوطانهم​​​.

وصدر عن قمة بيروت بيان خاص بموضوع اللاجئين جاء فيه "ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته للحد من مأساة النزوح واللجوء، ووضع كل الإمكانيات المتاحة لإيجاد الحلول الجذرية والناجعة، ومضاعفة الجهود الدولية الجماعية لتعزيز الظروف المواتية لعودة النازحين واللاجئين إلى أوطانهم، بما ينسجم مع الشرعية الدولية ذات الصلة، ويكفل احترام سيادة الدول المضيفة وقوانينها النافذة".

واضاف البيان "نناشد الدول المانحة الاضطلاع بدورها في تحمل أعباء أزمـــة النزوح واللجوء والتحديات الإنمائية من خلال تنفيذ تعهداتها المالية، والعمل على تقديم التمويل المنشود للدول المضيفة لتلبية حاجات النازحين واللاجئين ودعم البنى التحتية، وكذلك تقديم المساعدات للنازحين واللاجئين في أوطانهم تحفيزا لهم على العودة".

وأكد البيان على "كافة قرارات القمم العربية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والمجالس الوزارية الخاصة بالأعباء الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على استضافة النازحين السوريين واثرها على الدول العربية المستضيفة".

كما تضمن البيان "المجتمع الدولي لدعم الدول العربية المستضيفة للنازحين واللاجئين السوريين، وإقامة المشاريع التنموية لديها للمساهمة في الحد من الاثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على هذه الاستضافة، ونكلف الأمانة العامة بالدعوة لعقد اجتماع يضم الجهات الدولية المانحة والمنظمات المتخصصة والصناديق العربية بمشاركة الدول العربية المستضيفة للنازحين واللاجئين السوريين للاتفاق على آلية واضحة ومحددة لتمويل هذه المشاريع".

إلى ذلك اكد البيان على "التفويض الأممي الممنوح لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اأونروا) وفق قرار انشائها الصادر من الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 لعام 1949، وعدم المساس بولايتها أو مسؤولياتها وعدم تغيير او نقل مسؤولياتها الى جهة أخرى، والعمل على ان تبقى وكالة الاونروا ومرجعيتها القانونية الأمم المتحدة".

وشدد البيان "ضرورة الاستمرار بتأمين الموارد والمساهمات المالية اللازمة لموازنتها وكافة أنشطتها على نحو كاف مستدام يمكنها من مواصلة القيام بدورها في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات وخارجها في كافة مناطق عملياتها، بما فيها القدس المحتلة، إلى أن يتم حل قضية اللاجئين الفلسطينيين حلا عادلا وشاملا وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948، ومبادرة السلام العربية لعام 2002".

وجاء البيان الخاص باللاجئين بعد جهود بذلها الجانب اللبناني لتذليل الخلافات بين المشاركين في القمة العربية حول تفاصيله، وهو ما اكد عليه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع الأمين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط في ختام قمة بيروت.