غوتيريش: لا يحق لزعماء لبنان السياسيين الانقسام وجر البلاد إلى الشلل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 ديسمبر 2021ء) أكد الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الشعب اللبناني ينتظر من زعمائه السياسيين إنقاذ الاقتصاد ووضع حد للفساد، مشيرًا إلى أن هؤلاء الزعماء لا يحق لهم الاستمرار بالانقسام وشل البلاد.

وقال غوتيريش، في تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر، "الشعب اللبناني ينتظر من زعمائه السياسيين إنقاذ الاقتصاد وإيجاد حكومة مقتدرة ووضع حد للفساد وحماية حقوق الإنسان"​​​.

وأضاف غوتيريش "لا يحق للزعماء السياسيين أن يكونوا منقسمين وأن يجروا البلاد إلى الشلل".

وكان غوتيريش قد أكد في وقت سابق اليوم الاثنين أن الأمم المتحدة لن تدخر جهدا لدعم لبنان من أجل تجاوز الأزمات التي تمر بها.

وقال غوتيريش، خلال لقاء مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في بيروت، إن "الأمم المتحدة لن تدخر جهدا لمساعدة لبنان لتخطي الأزمة التي يمر بها"، مشيرا إلى أن مهمة الأمم المتحدة قائمة على التضامن، وأن لبنان في محور استراتيجياتها.

وأشار غوتيريش إلى أن ميقاتي أبلغه بأن الحكومة اللبنانية ملتزمة بإجراء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وإجراء عدد من الإصلاحات الإدارية والمالية اللازمة، كي تستفيد بيروت من الإمكانات المتاحة في ظل الدعم الدولي المتاح.

ولفت الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن اللبنانيين أنفسهم يتحملون جزءا من مسؤولية الوضع الذي يمر به لبنان.

وأضاف "تعود مسؤولية الوضع في لبنان في جزء منها إلى اللبنانيين، فضلاً عن تأثيرات الخارج والتدخلات".

من جانبه، أكد ميقاتي التزام لبنان بالنأي بالنفس عن أي خلاف بين الدول العربية.

وقال ميقاتي: "نجدد تأكيد التزام لبنان بسياسة النأي بالنفس عن أي خلاف بين الدول العربية.. ولبنان سيكون حريصا على التوفيق بين الإخوة العرب".

وأشار ميقاتي إلى أن لبنان يتعرض لأسوأ أزمة اقتصادية ومالية واجتماعية في تاريخه، لافتا إلى أن البلاد تحتاج إلى المساعدات وإلى توسيع شبكة الحماية الاجتماعية بشكل يتخطى القروض الميسرة دعماً للشرائح المهمشة.

وتابع قائلا "يعاني لبنان منذ سنوات من تداعيات النزوح السوري إليه منذ الأحداث في سوريا التي بدأت خلال تولّي رئاسة الحكومة عام 2011. وأدى تدفق أعداد هائلة من النازحين إلى ضغط إضافي على الاقتصاد اللبناني المتعب أصلا والقطاعات الخدماتية كافة، وعلى كل الواقع الاجتماعي في لبنان".

وشدد رئيس الوزراء اللبناني على التزام بلاده بإجراء الانتخابات في موعدها دون تأخير باعتبارها ركنا من أركان الديمقراطية وتحقيقا لتطلعات الشعب اللبناني.

واستطرد قائلا: "يتطلع لبنان إلى إجراء الانتخابات النيابية، والحكومة عازمة على إجرائها في موعدها بدون تأخير".

وتوجه غوتيريش، أمس الأحد، إلى لبنان في زيارة رسمية، تأكيدا على دعم الأمم المتحدة للبنان.

والتقى الأمين العام للأمم المتحدة أمس، الرئيس اللبناني، ميشال عون، وبحث معه الأوضاع الداخلية اللبنانية، وكيفية تجاوز الأزمات التي تمر بها البلاد.

ومن المقرر أن يغادر غوتيريش لبنان في 22 كانون الأول/ديسمبر الجاري.