الكويت توقف إصدار جميع أنواع التأشيرات للجالية اللبنانية على خلفية أزمة قرداحي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 نوفمبر 2021ء) أوقفت وزارة الداخلية الكويتية إصدار جميع أنواع التأشيرات لأبناء الجالية اللبنانية، حتى إشعار آخر، وذلك على خلفية الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين دول عربية خليجية ولبنان، التي نجمت عن تصريحات سابقة لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي قبل تسلمه منصبه رسميا حول الحرب في اليمن.

قالت، صحيفة "القبس" الكويتية نقلا عن مصادر أمنية مطلعة اليوم الأربعاء، إن "وزارة الداخلية الكويتية، أوقفت إصدار جميع أنواع التأشيرات لأبناء الجالية اللبنانية، حتى إشعار آخر، وذلك على خلفية الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان"​​​.

وقالت المصادر، إن "من لديهم إقامات داخل البلاد من اللبنانيين غير مشمولين بالقرار، ومن حقهم العودة إلى البلاد".

وأضافت أن "القرار يشمل وقف إصدار الزيارات بأنواعها سواء كانت عائلية أو سياحية أو تجارية أو حكومية، وكذلك وقف سمات الالتحاق بعائل، إضافة إلى وقف سمات الدخول (تأشيرة عمل)".

وكان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، قد صرح الاثنين الماضي، أن استقالة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي كانت كفيلة بنزع فتيل الأزمة مع دول عربية خليجية، مؤكدا ضرورة أن تبقى العلاقات العربية العربية إيجابية وجيدة.

وأوضح زكي الذي يزور لبنان، في تصريحات نقلتها قناة "ام تي في" اللبنانية عقب لقاءه مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري: "العلاقات العربية العربية يجب أن تكون إيجابية وجيدة، ومسألة استقالة جورج قرداحي كان يمكن أن تنزع فتيل الأزمة من البداية لكن الأمور استمرّت على حالها".

وكانت السعودية والإمارات والكويت والبحرين قد طردت، قبل أيام، سفراء لبنان لديها؛ وذلك بعد تسليمهم مذكرات احتجاج رسمية على تصريحات أدلى بها وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي قبل تسلمه حقيبة الإعلام، تضمنت ما أسماه "عبثية الحرب في اليمن".

وجاء ذلك، إثر نشر تصريحات مسجلة لقرداحي، خلال برنامج "برلمان الشعب" الذي تبثه قناة الجزيرة القطرية؛ قال فيها، إن جماعة أنصار الله (الحوثيين) تدافع عن نفسها في اليمن ضد "الاعتداءات".

ورداً على سؤال حول وجود اعتداء سعودي - إماراتي على اليمن؛ قال قرداحي، "أكيد في (يوجد) اعتداء؛ ليس لأنهم السعودية أو الإمارات، ولكن هناك اعتداء، منذ 8 سنوات، وما زال مستمراً".

ورد قرداحي، في 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في سلسلة تغريدات حول الموضوع، بأنه لم يقصد بأي شكل الإساءة للسعودية أو الإمارات؛ موضحاً أن المقابلة أجريت، في آب/أغسطس الماضي، أي قبل شهر من تعيينه وزيراً في حكومة نجيب ميقاتي.