مرئيس الحكومة اللبنانية: تعليق التحقيق في انفجار مرفأ بيروت شأن قضائي ولا تدخل فيه

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 سبتمبر 2021ء) قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الإثنين، إن وقف عمل القاضي طارق بيطار فيما يخص التحقيقات في ملف انفجار مرفأ بيروت، أمر قضائي لا يتدخل فيه، موضحا أنه يتمنى أن يستكمل بيطار مهمته بتوازن حتى الوصول إلى الحقيقة في تلك القضية.

وصرح ميقاتي في حديث لبرنامج "عشرين 30" على شاشة تلفزيون "إل بي سي اي" اللبناني، بأن القاضي بيطار "صاحب كفاءة ومصداقية ونزاهة بحسب ما أسمعه عنه علما إنني لا أعرفه شخصيا، وكف يده اليوم عن ملف انفجار المرفأ هو أمر قضائي لا أتدخل فيه لكن أتمنى أن يتابع مهمته بتوازن وفق النصوص القانونية لنصل إلى معرفة الحقيقة"​​​.

وتابع رئيس الحكومة: "نريد معرفة الحقيقة الكاملة في ملف انفجار بيروت وأنا شخصياً أتابع الموضوع وعلى اتصال دائم بوزير العدل، ونحن بدأنا نأخذ الاحتياطات الأمنية بشأن التهديدات التي قيل إنها طالت القاضي بيطار".

وتقرر تعليق التحقيق في ملف انفجار مرفأ بيروت بناء على دعوى قُدمت من وزير الداخلية الأسبق، نهاد المشنوق، إلى محكمة الاستئناف اللبنانية لاستبدال المحقق العدلي في القضية طارق بيطار.

وكشفت وسائل إعلام محلية لبنانية أن بيطار تبلغ دعوى الرد المقدمة من المشنوق، وهو ما يعني أن بيطار سيتوقف عن التحقيق في القضية مؤقتا بانتظار قرار محكمة الاستئناف للفصل في الدعوى.

وكان المشنوق قدم دعوى إلى محكمة الاستئناف طالب فيها باستبدال القاضي طارق بيطار بمحقق عدلي آخر، نتيجة "إصرار بيطار على حفظ اختصاصه بملاحقة الوزراء من دون وجه حق". على حد تعبيره.

يُذكر أن المحقق بيطار كان قد حدد موعد الأول من تشرين الأول/أكتوبر المقبل لاستجواب المشنوق كمدعى عليه في قضية انفجار مرفأ بيروت بصفته وزيرا سابقا للداخلية.

ووقع انفجار بمرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس 2020 أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص، وإصابة نحو 6500 آخرين، وتشريد الآلاف، وتدمير نصف المدينة تقريبا، كما تسبب في خسائر قدرت بـ7.4 مليار دولار.

وفي حديثه للقناة اللبنانية، أكد نجيب ميقاتي أنه لن يزور سوريا إلا بعد موافقة من المجتمع الدولي، وأنه لن يسمح لبلاده بأن تتحول إلى منصة لأي تخطيط في وجه الدول العربية.

وقال ميقاتي "إلى الآن لا زيارة إلى سوريا ولا يمكن أن أخطو أي خطوة تضر بمصلحة لبنان من دون غطاء من المجتمع الدولي".

وتابع حديثه: "لبنان وطن مستقل ذات سيادة وعربي الهوية ولا أسمح أن يكون لبنان منصة ضد أخواننا العرب بأي شكل من الأشكال، ولبنان يجب أن ينأى بنفسه وبناء علاقات جيدة مع المجتمع الدولي والبلدان العربي".

كما عبّر ميقاتي عن حزنه بعد ما وصفه بانتهاك السيادة واستعمال "معابر غير شرعية" لإدخال المحروقات إلى لبنان، وذلك في إشارة إلى الوقود الذي وصل البلاد قادما من إيران عبر سوريا، موضحا أنه سيزور المناطق الحدودية "لوضع حد لهذه الأمور".

وأشار ميقاتي أيضا إلى أن حكومته تعمل على خطة للإنعاش المالي تحمي حقوق صغار المودعين، مؤكدا عدم التطرق إلى التصرف بأصول الدولة وأن الوقت غير مناسب للخصخصة.

هذا وأعلن لبنان، يوم 13 أيلول/سبتمبر أنه سيتسلم أكثر من مليار دولار من حقوق السحب الخاصة من صندوق النقد الدولي، بعد أيام قليلة من الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة، والتي تعد أحد العقبات أمام تسلم المساعدات الدولية لإنقاذ اقتصاد البلاد المتردي.

وكانت وزارة المالية قد طلبت من صندوق النقد الدولي تحويل حقوق السحب الخاصة المتاحة للبنان، وبخاصة العائدة إلى العام 2009، فيما تعهدت حكومة ميقاتي بالقيام بالإصلاحات الضرورية لإنقاذ لبنان، ووقف الانهيار الذي يعاني منه منذ أزمة انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس من العام الماضي.