موسكو تأمل بتشكيل حكومة "كفوءة" في لبنان قريبا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 يوليو 2021ء) أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، أن موسكو تتوقع ظهور مجلس وزراء "كفوء" في لبنان قريبًا، يحظى بدعم من القوى السياسية الرائدة في البلاد.

وجاء في بيان نشر على موقع الوزارة: "مع الأخذ بعين الاعتبار الحقائق اللبنانية، يواجه نجيب ميقاتي مهمة صعبة، مع ذلك نتوقع، أن تظهر قريباً حكومة "كفوءة" تحظى بدعم القوى السياسية الرائدة في الجمهورية اللبنانية"​​​.

وأشارت الوزارة إلى أن " هذا يلبي المصالح الوطنية الحقيقية للبنان، الذي تربطه مع روسيا تقليديا علاقات ودية" .

وأضافت الخارجية الروسية في بيانها "ننطلق من، أن الأداء الفعال لمؤسسات السلطة هو المفتاح لضمان سيادة الدولة وسلامة أراضي البلاد؛ وندعو ممثلي جميع الشرائح الاجتماعية - السياسية والعرقية - المذهبية لإظهار نهج مسؤول، والاستعداد للحوار البناء والحلول الوسط، مع مراعاة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها لبنان".

وكلّف الرئيس اللبناني، ميشال عون، في وقت سابق، رجل الأعمال اللبناني رئيس الحكومة الأسبق، نجيب ميقاتي، رسميا بتشكيل حكومة جديدة بعد تأييد أغلبية نواب البرلمان له خلال استشارات نيابية، وذلك بعد اعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة قبل أيام.

وخلال المشاورات النيابية برئاسة الرئيس اللبناني ميشال عون حول تسمية الشخصية المخولة بتشكيل الحكومة، حصل ميقاتي على 72 صوتا، ونواف سلام صوتا واحدا فيما رفض 42 تسمية أي شخصية إضافة لغياب 3 نواب، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

وكان "ميقاتي" يحتاج لإعلان تكليفه بتشكيل الحكومة إلى أغلبية الأصوات (50% + 1) من إجمالي عدد النواب المدعوين للمشاركة في الاستشارات النيابية الملزمة، وعددهم 118 نائبا من أصل 128 هم قوام مجلس النواب اللبناني؛ نظرا لاستقالة 10 نواب بوقت سابق عقب انفجار مرفأ بيروت.

وأعلن ميقاتي قبوله التكليف، قائلا في كلمة مقتضبة "أخذت قراري بأن أقدم على هذه المهمة تجنبًا لامتداد النار، وبالتعاون مع الرئيس عون، سنشكل الحكومة المطلوبة التي ستنفذ المبادرة الفرنسية لمصلحة لبنان والاقتصاد اللبناني كي ننتشل البلد من الانهيار".

وبيّن أنه لم يكن ليقبل بالتكليف لولا حصوله على ما وصفه بـ "ضمانات خارجية"، مضيفا "أتمنى أن نتعاون سويا لنلاقي حلول مطلوبة، الحقيقة بدي ثقة الشعب كل رجل وسيدة، كل شاب وشابة".

جدير بالذكر أن هذه هي المرة الثالثة التي يتولى فيها ميقاتي رئاسة الحكومة في لبنان، فقد ترأس ميقاتي الحكومة اللبنانية في السابق مرتين، الأولى عام 2005 والثانية عام 2011.

وبالأمس، أعلن رؤساء الحكومات اللبنانية السابقون، دعمهم لترشيح رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي لتأليف حكومة جديدة.

ويعاني لبنان أزمات سياسية واقتصادية حادة، فاقم من حدتها تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.

وحذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، مؤخرا، من أن البلاد على مسافة أيام من "الانفجار الاجتماعي"، حيث تدفع الأزمات الحالية (الوقود، الدواء، الكهرباء)، التي تمر بها، نحو الكارثة؛ داعياً المجتمع الدولي إلى عدم معاقبة الشعب اللبناني على ما ارتكبه "الفاسدون". وفق وصفه.

وتضغط الحكومات الغربية على الساسة اللبنانيين لتشكيل حكومة يمكنها بدء إصلاح مؤسسات الدولة التي تعاني من الفساد وهددت بفرض عقوبات، وقالت إن الدعم المالي لن يتدفق قبل بدء الإصلاحات.