(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 أبريل 2021ء) دعا حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، اليوم الأربعاء، الحكومة اللبنانية إلى إعادة النظر في سياسة الدعم المعتمدة حالياً؛ بالنظر إلى خطورتها على الموجودات المالية لدى المصرف المركزي بالعملات الخارجية.
وقال سلامة، في كتاب وجهه الى وزير المال، غازي وزني، يعود تاريخه إلى 9 نيسان/أبريل الحالي، وحصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، إنه "بناءً على المادة 7، من قانون النقد والتسليف، والتي تفرض على مصرف لبنان الحفاظ على النقد، لتأمين أساس نمو اقتصادي واجتماعي دائم، وبناء على طلب الحكومة والوزراء المعنيين، وتماشيا مع سياسة الحكومة للدعم، وحماية للقدرة الشرائية للمواطنين والحد من الانهيار الاجتماعي؛ قام مصرف لبنان، خلال الأشهر الماضية، ببيع الدولار على السعر المحدد لتعاملاته مع المصارف وعلى سعر المنصة، وفقاً للتعاميم ذات الصلة وبتأمين العملات الأج
نبية للمستوردات الأساسية".
وأضاف، "الأمر [هذا] ساهم في الحد من التضخم المقدر، بنسبة 84 بالمئة، والذي كان ليناهز 275 بالمئة، لولا هذا التدخل".
وتابع سلامة، "عطفاً على كتبنا الموجهة إليكم، خلال الأشهر الثمانية الماضية، والمنوه عنها أعلاه؛ والتي أكدنا فيها عدم قابلية الاستمرار بهذه السياسة نظراً لعدم جدواها وللهدر الكبير الناتج عن عدم إمكانية ملاحقة المتلاعبين والمهربين للمواد المدعومة، وفقا لما صرّح ويصرّح به العديد من الوزراء في الحكومة، مع الإشارة إلى أننا كنا قد أكدنا مراراً على ضرورة أن ينصبَ الدعم بشكل مباشر للأسر الأكثر حاجة".
وأردف قائلا، "ونظراً للانخفاض المتواصل في موجودات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية، نتيجة انقطاع تدفق العملات الأجنبية من جهة، وعدم تقدم الحكومة من جهة أخرى بأي سياسة لترشيد الدعم، الأمر الذي يؤثر سلبا على استمرار مصرف لبنان بسياسة الدعم الحالية للحكومة".
ويرى مصرف لبنان، أنّه أصبح من الملح قيام الحكومة، وبشكل سريع، بوضع تصوّر واضح لسياسة الدعم التي تريد اعتمادها، وتضع حدأ للهدر الحاصل، وضمن حدود وضوابط تسمح بالحفاظ على موجودات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية؛ والعمل على المساهمة في تأمين واردات بالعملات الصعبة لتغطية كلفة الدعم.
وختم حاكم المصرف المركزي اللبناني كتابه بالقول، "نظراً لخطورة الوضع والتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية، التي قد تنتج عن التأخر بالبت بما تقدم؛ نتمنى عليكم إعطاءنا أجوبة واضحة وصريحة، وذلك بالسرعة الممكنة".
