ماكرون يؤكد العمل على عقد مؤتمر لدعم لبنان ويدعو الأطراف هناك للالتزام بمبادرته لحل الأزمة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 نوفمبر 2020ء) جدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، دعوة الأطراف السياسية في لبنان للالتزام بمبادرته التي طرحها في أيلول/سبتمبر الماضي لحل الأزمة السياسية في البلاد، مؤكدا أن بلاده تعمل على عقد مؤتمر دولي لدعم الشعب اللبناني.

وقال في رسالة لنظيره اللبناني ميشال عون بمناسبة عيد استقلال لبنان (22 تشرين الثاني/نوفمبر)، نشرتها الرئاسة اللبنانية اليوم، إن "الأزمة المتعددة الجوانب التي يجتازها لبنان، على مختلف الصعد الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وكذلك السياسية، تستدعي اتخاذ تدابير قوية​​​. والحلول معروفة: وهي تكمن في وجوب وضع خريطة الطريق التي التزمت بها كافة الأطراف السياسية في الأول من أيلول موضع التنفيذ".

وتمنّى الرئيس الفرنسي على نظيره اللبناني "دعوة كافة القوى السياسية بقوّة لأن تضع جانباً مصالحها الشخصية والطائفية والفئوية من أجل تحقيق مصلحة لبنان العليا وحدها ومصلحة الشعب اللبناني".

وأكد ماكرون أن على عون "مسؤولية خاصة" في "تشكيل حكومة من شخصيات مؤهلة، تكون موضع ثقة وقادرة على تطبيق كافة هذه الإجراءات".

وأكد "عمل فرنسا وشركائها لعقد مؤتمر لدعم الشعب اللبناني".

ويعاني لبنان حالة من عدم الاستقرار في ظل تظاهرات متواصلة منذ أواخر العام الماضي احتجاجا على تدني الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وزادت حدة هذه التظاهرات عقب انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/أغسطس.

وحمل الرئيس الفرنسي سابقا، خلال زيارة إلى لبنان، التقى خلالها كافة القوى السياسية، مبادرة لحل الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان، مانحًا القوى السياسية مهلة 15 يومًا لتشكيل الحكومة الجديدة.

ومن ناحية أخرى، تتعسر المساعي الداخلية والخارجية لتشكيل حكومة في لبنان بسبب تعنت بعض الأطراف وتمسكها بشروط تعجيزية، ما أسفر عن تأخر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بتشكيل الحكومة بعدما كانت المعطيات تشير إلى قرب تشكيلها.