غموض يلف ملابسات انفجار في مركز لحزب الله في جنوب لبنان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 سبتمبر 2020ء) ما زال الغموض يلف ملابسات الانفجار الذي وقع في مركز لحزب الله في جنوب لبنان، بعد ظهر اليوم، وسط روايات غير رسمية صادرة عن الحزب تشير إلى فرضية "الخطأ الفني" وبين تكهنات حول عملية أمنيه استهدفت أحد مخازن السلاح التابعة له.

الانفجار الذي وقع في بلدة عين قانا في جنوب لبنان سُمع دويه في العديد من البلدات المجاورة، بحسب ما أفاد شهود عيان لوكالة "سبوتنيك"، وخلف سحباً دخانية مرتفعة في سماء المنطقة، وهو ما نفى سريعاً المعلومات الأولية التي أشارت إلى أنه ناجم عن حريق في إحدى محطات الوقود​​​.

في وقت لاحق، أفاد مصدر محلي لـ"سبوتنيك" بأنّ الانفجار وقع بالفعل في أحد المباني حيث يقع مركز لـ"حزب الله" في عين قانا، وهو ما أكدته لاحقاً مصادر مقربة من الحزب لوسائل إعلام لبنانية، وإن كانت ملابساته ما زالت موضع جدل، خصوصاً أن عناصر من "حزب الله" ضربت طوقاً أمنياً بشكل سريع حول المكان.

وفيما لم يصدر أيّ بيان رسمي عن "حزب الله" بشأن تفاصيل ما جرى، سعت ماكينته الإعلامية إلى تقديم رواية يمكن وصفها بأنها شبه رسمية  أفادت بأنّ المبنى الذي وقع فيه التفجير يعود لمؤسسة تعمل في مجال نزع الألغام ومخلفات الحرب الإسرائيلية على لبنان في صيف العام 2006، وأن أسبابه "فنية"، من دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل.

كذلك، نفى مصدر في المكتب الإعلامي التابع لـ "حزب الله"  في تصريح لصحيفة "النهار" اللبنانية ما تردد عن استهداف القيادي في الحزب علي سمير الرزّ أو أي قائد آخر، معتبراً انّ ما انفجر هو مركز لتجميع مخلفات حرب تموز/يوليو (2006) أي الألغام.

ومع ذلك، فإنّ مصدراً معارضاً لـ "حزب الله" قال لـ"سبوتنيك"، مفضلاً عدم ذكر اسمه بالنظر إلى حساسية الموضوع، إن الانفجار "قد يكون له طابع أمني"، مشيراً إلى أن المكان الذي وقع فيه هو مخزن أسلحة تابع للحزب، لافتاً إلى أن "معلومات سابقة أشارت إلى أن المبنى هو أحد المراكز المخصصة لتخزين أو تصنيع صواريخ".

ولم يكن ممكناً الحصول على تأكيد أو نفي لهذه المعلومات من "حزب الله"، الذي أكدت مصادر الرسمية ضرورة انتظار بيان رسمي بشأن ما جرى.

كذلك، فإنّ البيان الصادر عن الجيش اللبناني بشأن الانفجار لم يكشف عن ملابسات الحادث، اذا اكتفى بالإشارة إلى أنه "بتاريخ 22 /9 /2020 حوالى الساعة 15.00 وقع انفجار في أحد المباني في بلدة عين قانا ــــ إقليم التفاح، وعلى الفور حضرت إلى المكان قوة من الجيش وباشرت التحقيقات في أسباب الانفجار".