ديفيد هيل: لن يكون هناك دعم مالي للبنان دون التزام قادته بإحداث تغيير

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 أغسطس 2020ء) اعتبر وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، أن “لبنان يعيش تبعات إخفاق مسؤوليه”، مشيراً إلى أن السلطة اللبنانية تتحمل مسؤولية انفجار مرفأ بيروت، ومؤكدا على أن واشنطن لن تقدم دعما ماليا إلى لبنان دون التزام قادته بإحداث تغيير.

وأوضح هيل، في بيان وزعته السفارة الأميركية في لبنان، مساء اليوم السبت، أنه “حانت لحظة الحقيقة للبنان وندعو قادته لتلبية مطالب شعبهم”، مشيراً إلى أن “السلطة اللبنانية تتحمل مسؤولية انفجار مرفأ بيروت"، والذي تسبب في مقتل أكثر من 170 شخصًا​​​.

وأكد أنه “لن يكون هناك دعم مالي للبنان دون التزام قادته بإحداث تغيير”، لافتاً إلى أن “مساعداتنا للبنان لن تقدم مباشرة إلى الحكومة”. وذكر بأن “مكتب التحقيقات الفيدرالي سيكون في لبنان قريبا للمساعدة بالتحقيق”، موضحاً أن “لبنان عاش عقودا من الفساد وسوء الإدارة دون أي إصلاحات”.

أضاف، “عندما نرى التزام المسؤولين اللبنانيين بتغيير حقيقي فستتجاوب أميركا وشركاؤها مع الإصلاحات بدعم مالي مستمر. الحكومة الأميركية مستعدة للعمل مع الكونغرس للتعهّد بتمويل إضافي بقيمة 30 مليون دولار لتسهيل تدفّق الحبوب عبر مرفأ بيروت بشكل عاجل وموقّت”.

وكان لبنان قد شهد انفجارا مدويا يوم الثلاثاء 4 أغسطس/ أب، تسبب في سقوط أكثر من 170 قتيلا وأكثر من 6 آلاف مصاب، مع خسائر مادية قدرت بمليارات الدولارات، وأرجعت السلطات اللبنانية الحادث إلى اشتعال 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم التي جرى تخزينها بمستودعات مرفأ بيروت منذ 6 سنوات تقريبا.

وإثر الانفجار، توافد آلاف المتظاهرين إلى الساحة الرئيسة في بيروت، واندلعت مواجهات عنيفة بين المحتجين وعناصر مكافحة الشغب، قام خلالها المحتجون بإلقاء الحجارة على القوى الأمنية التي بادلتهم بإلقاء القنابل المسيلة للدموع، وعجلت الاحتجاجات بتقديم رئيس الوزراء، حسان دياب، استقالة الحكومة مساء الاثنين الماضي.