الكويت تلزم من يغادرها بالتوقيع على تعهد بالبقاء في حجر صحي عند العودة إليها بسبب كورونا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 فبراير 2020ء)   فرضت وزارة الصحة الكويتية على جميع المغادرين للبلاد من مطار الكويت أو أي من المنافذ البرية للبلاد بالتوقيع على تعهد بالبقاء في حجر صحي عند العودة إليها وذلك خوفا من تفشي فيروس كورونا المستجد. 

وبحسب وكالة أنباء "كونا" اليوم الخميس، "أعلنت وزارة الصحة فرضها إقرار على جميع المغادرين من مطار الكويت أو المنافذ البرية يتم التوقيع عليه قبل مغادرتهم البلاد"​​​.

وأوضحت الوزارة "أن توقيع هذا الإقرار يأتي في ضوء اتساع دائرة انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19» دوليا والإجراءات الاحترازية الدولية المتخذة لمواجهة هذا الفيروس والتي قد تفرضها الدول لدخول ومغادرة المسافرين من وإلى الكويت في أي وقت".

وذكرت أن "الإقرار يتضمن التزام المسافر بالأوامر واللوائح الصادرة من الجهات الرسمية المتوجه لها وأن يقر عند عودته للكويت الالتزام بتعليمات وزارتي الصحة والداخلية من تاريخ وصوله البلاد ولمدة الحجر الصحي إن تطلب الأمر وفق الإجراءات المتبعة من السلطات المختصة بالكويت وذلك وفقا للمرسوم بقانون رقم «8 لعام 1969»".

وأضافت أن "الإقرار يتضمن كذلك تعهد المسافر بالبقاء في مكان الحجر الصحي المحدد له من السلطات ووفق ما تقرره السلطات بمدة لا تقل عن 14 يوما مع التعاون التام معهم وذلك للحد من انتشار الفيروس في دولة الكويت وتقديم المصلحة العامة لحماية المجتمع من أي أمراض أو أوبئة".

وبينت أن "الإقرار يتضمن أيضا الالتزام بكل الإجراءات التي تراها الجهات الرسمية حماية له ولغيره وأنه في حال عدم الالتزام بتلك الإجراءات وفقا لمواد القانون المذكور سيعرض نفسه للعقوبات والمسائلة القانونية".

وأعلنت وزارة الصحة الكويتية، صباح اليوم الخميس، رصد 43 حالة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد في البلاد.

وأشارت الوزارة إلى أنه جرى عزل جميع المصابين بفيروس كورونا وفق البروتوكولات الطبية، مؤكدة أن جميع الإصابات المسجلة في الكويت هي لأشخاص قدموا من إيران.

وظهرت عدة حالات إصابة بفيروس كورونا في عدد من الدول العربية منها الإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان والجزائر ومصر.

يذكر أن فيروس كورونا المستجدّ المسبّب لمرض "كوفيد-19"، بحسب التسمية التي أطلقتها عليه منظمة الصحة العالمية، ظهر أولاً في أواخر كانون الأول/ديسمبر 2019 في مدينة ووهان الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في كانون الثاني/يناير.

وأبلغت السلطات الصينية، في 31 كانون الأول/ديسمبر الماضي، منظمة الصحة العالمية عن تفشي الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس (كورونا الجديد) في مدينة ووهان، الواقعة في الجزء الأوسط من البلاد، ومنذ ذلك الحين انتقل الفيروس للعديد من الدول.

ويواصل فيروس "كورونا" تفشّيه، إذ بات منتشراً خارج الصين في أكثر من ثلاثين دولة، تسبّب فيها بعشرات الوفيات وأكثر من 2500 إصابة.

وصنفت منظمة الصحة العالمية، بوقت سابق، "فيروس كورونا المستجد"، الذي ظهر في الصين، وباءً، وأعلنت "حالة طوارئ صحية ذات بعد دولي".

وأعلنت السلطات الصينية، اليوم، ارتفاع حصيلة الوفيات بفيروس كورونا المستجد داخل البلاد إلى 2744 شخصا والإصابات المؤكدة إلى 78 ألفا و497 حالة.