رئيس وزراء الكويت يؤكد على مركزية القضية الفلسطينية واستمرار جهود بلاده لحل أزمة الخليج

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 اكتوبر 2020ء) أكد رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، مجددا على مركزية القضية الفلسطينية، ووقوف بلاده إلى جانب الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة كاملة.

كما أكد صباح الخالد، في كلمة بافتتاح دور الانعقاد العادي لمجلس الأمة (البرلمان) اليوم الثلاثاء، استمرار بلاده في جهود المصالحة، لحل الخلاف الذي نشب، في حزيران/يونيو 2017، بين قطر وأربع دول عربية، هي السعودية والبحرين والإمارات ومصر، المعروف إعلاميا بـ "أزمة الخليج"​​​.

وقال الخالد، "ندرك جميعا حجم التحديات، وسنواصل المساعي لإنهاء الخلاف الخليجي الذي أضر بنا جميعا؛ ونحرص عربيا على تجاوز الخلافات وتظل القضية الفلسطينية قضيتنا المركزية، ونؤكد وقوفنا لجانب الشعب الفلسطيني ودعم خياراته".

وافتتح أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد دور انعقاد مجلس الأمة؛ وقال، "شهدت مسيرتنا الوطنية في الآونة الأخيرة أحداثا مفصلية بالغة الصعوبة بفقدان سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد. نؤكد استمرارنا على نهج الأمير الراحل والتزامنا بالديموقراطية والدستور ودولة القانون".

وأضاف، "بما أننا على أبواب الانتخابات النيابية، فإن عملية الانتخاب على أهميتها لا تمثل إلا الجانب الشكلي من الديموقراطية، فهي أمانة ومسؤولية وطنية كبرى تتحقق بها مرضاة الله والضمير في حسن اختيار ممثلي الأمة".

ويعقد البرلمان الكويتي ثلاث جلسات، وهي جلسة افتتاح دور الانعقاد التكميلي، وجلسة خاصة لمناقشة القوانين، والثالثة لفض دور الانعقاد.

جدير بالذكر، وبالنسبة للنقطتين التي أثارهما الشيخ صباح الخالد، فإن الكويت، بحسب مراقبين، هي الوسيط الوحيد في الأزمة الخليجية؛ ومنذ اندلاع الخلاف، لم تتمكن من جمع قادة الدول الخمس حول طاولة الحوار.

ويأتي ذلك بسبب عمق القضايا الخلافية، والتي من أهمها، ما تؤكده الدول المقاطعة لقطر عن "التدخل القطري" في شؤون الدول العربية، إضافة إلى وجود القاعدة العسكرية التركية على الأراضي القطرية، والدور "التحريضي"، الذي تقوم به قناة "الجزيرة" الفضائية؛ على حد وصف هذه الدول.

وفي المقابل تتهم الدوحة الدول الأربع بـ "السعي للسيطرة على قرارها الوطني عبر فرض حصار اقتصادي ودبلوماسي عليها.

وبالنسبة لنقطة القضية الفلسطينية، فإنه يوجد جدل في الجامعة العربية، بعد قرار دولة فلسطين الانسحاب من رئاسة الجامعة للدورة الحالية، احتجاجا على قرار دولتين خليجيتين، هما الإمارات والبحرين، بعقد اتفاقيات مؤخرا، لتطبيع العلاقات مع دولة إسرائيل؛ على الرغم من تبني الجامعة لـ "المبادرة العربية للسلام"، التي تربط التطبيع بانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية.