الأردن يحذر من مخاطر أقلمة الأزمة الليبية ويؤكد أهمية تفعيل الدور العربي لحلها

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 يوليو 2020ء) أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي دعم بلاده لكل الجهود والمبادرات الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية، ولفت إلى أهمية تفعيل الدور العربي في حل الأزمة.

وحذر الصفدي، خلال استقباله اليوم الأربعاء رئيس مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق عقيلة صالح، وحسبما نقل عنه بيان صادر عن الخارجية الأردنية حصلت وكالة سبوتنيك على نسخة منه، من مخاطر أقلمة الأزمة على أمن ليبيا وعلى جوارها، مؤكدًا على "أهمية تفعيل الدور العربي في جهود حل الأزمة والحؤول دون تدهورها وجعل ليبيا ساحة للتدخلات الخارجية​​​.

كما أكد وزير الخارجية الأردني "دعم المملكة لكل الجهود والمبادرات السياسية الهادفة إلى التوصل لحل سياسي للأزمة، وبما فيها اتفاق الصخيرات ومؤتمر برلين وإعلان القاهرة وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

وشدد الصفدي، خلال اللقاء، على أهمية، تكثيف الجهود المستهدفة التوصل لحل سياسي للأزمة الليبية عبر حوار ليبي - ليبي يوقف التدهور ويحمي الشعب الليبي الشقيق ووحدة ليبيا وسيادتها.

وأكد الصفدي أن "أمن الدول العربية مترابط وأن الأردن سيظل يعمل مع جميع الأشقاء من أجل حماية الأمن القومي العربي وتفعيل الدور العربي وبالتنسيق مع الشركاء في المجتمع الدولي من أجل خدمة القضايا العربية".

من جانبه أشاد صالح بمواقف المملكة الداعمة لليبيا والمساندة لشعبها، وثمّن جهود الأردن للمساعدة في التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة وخدمة القضايا والمصالح العربية وتحقيق الأمن والاستقرار.

ووضع صالح الصفدي في صورة التطورات المرتبطة بجهود التوصل لوقف لإطلاق النار وتفعيل المسار السياسي وصولًا إلى اتفاق ليبي-ليبي لإنهاء الأزمة.

وتعاني ليبيا، عقب سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011، من نزاع مسلح راح ضحيته الآلاف، كما وتشهد البلاد، منذ التوصل لاتفاق الصخيرات عام 2015، انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، والقسم الغربي من البلاد الذي يديره المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا.