نتنياهو يعلن بدء رسم خرائط لتنفيذ ضم مستوطنات الضفة وغور الأردن لإسرائيل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 فبراير 2020ء) أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم السبت، عن بدء التحضير لخرائط ضم المستوطنات والأغوار وشمال البحر الميت بالتنسيق مع الإدارة الأميركية.

جاءت تصريحات نتنياهو خلال خطاب انتخابي أقيم أمام مناصريه في حزب "الليكود" في مستوطنة معاليهأ دوميم​​​. وقال نتنياهو "بدأنا برسم الخرائط والحدود لتنفيذ خطوة ضم مستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن".

وأضاف نتنياهو بالقول "لن تعترف أي دولة في العالم بسيادة إسرائيل في الضفة الغربية، ولن تعترف بأن القدس هي عاصمة [لإسرائيل] بمعزل عن الأميركيين... نحن هنا وسنبقى هنا إلى الأبد"

وتابع نتنياهو، "أثق في تطبيق [الرئيس الأميركي دونالد] ترامب لخطة السلام ".

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نهاية الشهر الماضي، من الولايات المتحدة، عن "خطة السلام" المقترحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المعروفة بـ "صفقة القرن"، وذلك بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

وأكد الرئيس الأميركي أن "خطة السلام المقترحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين هي مسار قوي للأمام".

وقال ترامب، إن "خطته المقترحة للسلام "مختلفة بشكل جوهري عن خطط الإدارات الأمريكية السابقة".

و"صفقة القرن"، بحسب ترامب ونتنياهو، ستعترف بإسرائيل دولة يهودية، إضافة إلى العمل على حل الدولتين، واعتبار القدس عاصمة "غير قابلة للتجزئة" لإسرائيل، والاعتراف بسيادة إسرائيل على غور الأردن، وتقديم استثمارات بقيمة 50 مليار دولار للدولة الفلسطينية".

يذكر أنه في أواخر عام 2017 تم الإعلان عن صفقة القرن، التي تتضمن خطة سلام من وجهة النظر الأميركية، إلا أن الإعلان عن بنود الصفقة بقي طي الكتمان حتى تم إعلانها، وطوال العامين الماضيين، اتخذ ترامب سلسلة من القرارات الداعمة لإسرائيل، أبرزها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإلغاء الدعم المالي الذي تقدمه الولايات المتحدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، كما أعلن ضم الجولان لإسرائيل.

ويشار في هذا الصدد إلى أن جامعة الدول العربية رفضت "صفقة القرن"، ووصفتها بغير العادلة، كما دعت المجتمع الدولي إلى مقاومة محاولات إسرائيل الرامية إلى تنفيذها.

ومن ناحية الأهمية الاستراتيجية لمنطقة الأغوار وشماليّ البحر الميت، تبلغ مساحتها 1.6 مليون دونم، بمحاذاة الحدود الأردنية وتشكّل ما يقارب 30 في المئة من مساحة الضفة الغربية، وغالبية القاطنين فيها من الفلسطينيين. وتبدأ منطقة غور الأردن من بحيرة طبريا في الشمال وحتى البحر الميت، ويسيطر الإسرائيليون على الجزء الواقع بين البحر الميت وحتى نهايته في الضفة الغربية.

وبحسب مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان "بتسليم" "فإن جزءاً كبيراً من المنطقة موضع تفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، كما أن المنطقة صالحة للزراعة وتوليد الطاقة ومشاريع أخرى، لكن الجيش الإسرائيلي يستخدمها فعلياً من أجل عملياته العسكرية". كما أن وجود البحر الميت في المنطقة يجذب الكثير من السياح، عدا عن الإمكانات الأخرى مثل استخراج الملح والمعادن منها.

وانتشرت في المنطقة المستوطنات الإسرائيلية في أعقاب حرب 1967، وتعتبرها معظم دول العالم أراضٍ محتلة ومستوطنات غير قانونية. ومع ذلك، تم إنشاء ما يقرب الـ 200 مستوطنة في الضفة الغربية والقدس الشرقية (يريدها الفلسطينيون عاصمة لهم في إطار حل النزاع بين الدولتين)، ويعيش فيها أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي وسط 2.7 مليون فلسطيني.

وتمنع السلطات الإسرائيلية، الفلسطينيين من استخدام نحو 85 في المئة من مساحة الغور، وتقيد وصولهم إلى مصادر المياه وتمنعهم من بناء المنازل بحسب مركز معلومات "بتسليم" الإسرائيلي.