بوريل من العاصمة الأردنية: الخطة الأميركية للسلام تجافي جانبا كبيرا من المعايير الدولية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 فبراير 2020ء) أكد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوسيب بوريل أن الخطة الأميركية للسلام المعروفة باسم (صفقة القرن) تتناقض مع الكثير من المعايير الدولية، منبها إلى أن أي اتفاق لحل النزاع العربي - الإسرائيلي من دون اتفاق كل الأطراف من الصعب أن ينجح لذا فإنه على كلا الطرفين الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وقال بوريل، في تصريحات صحافية عقب لقاء جمعه ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في عمان اليوم الأحد، إن "الأردن والاتحاد الأوروبي يدركان أن النزاع الإسرائيلي العربي من أكثر النزاعات قسوة في التاريخ"، لافتا إلى أن النزاع "استمر على مدى الخمسين عاما الماضية"​​​.

وأردف "وتبين أنه من دون اتفاق كل الاطراف لن تنجح أي اتفاقية ولإحداث التقدم فإن على كلا الطرفين الجلوس إلى طاولة الحوار".

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الثلاثاء الماضي تفاصيل "صفقة القرن" وسط رفض فلسطيني وأردني رسمي وشعبي، التي كان أبرز ما جاء فيها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وضم غور الأردن، وغيرها من التفاصيل.

وحول الأزمة السورية، قال بوريل "نحن في السنة التاسعة أو العاشرة في الأزمة السورية التي تزداد سوءا، وكما نرى عشرات الآلاف من المدنيين شردوا من منازلهم بعد أن تعرضوا للقصف العشوائي من قوات النظام، نحن نتحدث عن 4 ملايين شخص مدني محصورين في شمال سوريا ومنهم 2 مليون طفل".

وتطرق إلى الدعم الذي قدمه ويقدمه الاتحاد الأوروبي للأردن منذ العام 2011 بسبب هذه الظروف، قائلا "نحن نستمر بدعم الاردن برغم الصعوبات التي يواجهها على كافة الصعد وأيضا التحديات التي يواجهها الاقتصاد الأردني، ونحن مدركون لهذه الظروف لذا خصصنا 2.8 مليار منذ العام 2011 لدعم الأردن  وجهود الأردن وشباب الأردن".

وحول مسألة اللاجئين قال بوريل "لقد وفر الأردن الدعم المستمر للاجئين في المنطقة، هنالك 1.3 مليون لاجئ هنا في الأردن والاتحاد الأوروبي يبقى ملتزما بدعم الأردن وجهوده، ولذلك خصصنا 250 مليون لدعم هذه الجهود".

وأضاف "ناقشت مع الوزير عدة مسائل والقضايا المتعلقة بالمنطقة ومن بينها ما يجري في الخليج والعراق والحرب على تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، والتي ينبغي أن تستمر وخاصة في هذه الظروف الصعبة".

من جهته قال الصفدي "[نحن والاتحاد الأوروبي] مواقفنا قريبة من بعضها البعض ننطلق من ذات الأرضية التي تستهدف حل الصراعات في المنطقة المبنية على محاربة الإرهاب بكل أشكاله فثمة تعاون كبير في هذا المجال أيضا على تقوية العلاقات الثنائية بكل مجالاتها".

وأضاف "بالطبع تحدثنا عن الشأن الإقليمي والقضية الفلسطينية نثمن الموقف الأوروبي المتمسك بالشرعية الدولية وبحل الدولتين وفق الشرعية الدولية أساساً لحل الصراع، ووضعت (بوريل) بصورة التطورات الأخيرة من الموقف الثابت الذي اتخذه الأردن إزاء كيفية تحقيق السلام الشامل العادل الذي نريده جميعا أيضا اجتماع جامعة الدول العربية أمس".

وحول الظروف الإقليمية في المنطقة قال الصفدي "تحدثنا بشكل عام حول الأوضاع في سوريا والعراق وفي المنطقة بشكل عام ونحن متفقون على الاستمرار للعمل بما يوجد حلول سياسية تنهي الصراعات وتحقق الأمن والاستقرار والسلام الذي نريده جميعاً".