مخاوف الأردن في جنوب سوريا تم بحثها مع ايران على هامش استانا – السفير الايراني في عمان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 فبراير 2019ء) أكد السفير الايراني لدى الاردن مجتبى فردوسي بأن مخاوف الاردن في منطقة جنوب سوري تم طرحها على سبيل تبادل الافكار الثنائية بين الاردن وايران على هامش اجتماعات استانا، التي شاركت الاردن فيها بصفة مراقب، بينما توجد ايران فيها ضمن الاتفاق الثلاثي.

وقال فردوسي تعليقا عن المخاوف الاردنية من الوجود الايراني على الحدود الاردنية السورية "في كثير من الاحيان وخاصة عند لقائي الاخير مع صحيفة اردنية أكدت على أنه لن يكون هنالك تواجد ايراني في الجنوب السوري، وتحرير الجنوب السوري وتطهير المنطقة من تواجد [المسلحين] يعني أن مصلحة كلا الطرفين الاردني والسوري هو بتواجد جيوش كلا الدولتين على الحدود المشتركة"​​​.

ويشرح "أن نرجع – اذا صح التعبير – الى ما قبل الازمة التي كنا فيها، يعني قبل 2011. وهذا لمصلحة المملكة الاردنية الهاشمية ونحن تأكدنا ودعمنا هذا التفكير أن يكون هناك لجان أمنية مشتركة أردنية وسورية للتباحث ولتبادل الافكار".

وأضاف بأن الأمر لم يقف عند ذلك الحد فيقول "نحن تواصلنا مع الجانب الاردني ففي حال كان الاردنيون متخوفون رغم تصريحاتنا – نحن أرسلنا رسائل للمملكة الاردنية الهاشمية - اذا كان هنالك تخوف - بدلا من طرح الموضوع على وسائل الاعلام لم لا تطرح على طاولات اللجان المشتركة الامنية بين البلدين الاردن وايران".

وأشار إلى أنه كان "هنالك تواصل أمني مشترك ضمن مسار الأستانا. فالاردن كان موجوداً بصفة مراقب في مسار الاستانا وايران من ضمن الاتفاق الثلاثي"، ويقول فردوسي "صحيح ان الملف الاساسي في استانا كانت سوريا ولكن عندما طرحت تخوفات الاردن في منطقة الجنوب، الاردني كان متواصلا مع الجانب الايراني وكانت تطرح هذه الامور في مسار استانا على سبيل تبادل الافكار الثنائية على هامش الاستانا. والاردنيون وصلتهم الرسالة على ان هذا التفكير ليس صحيحاً".

واشار فردوسي خلال المقابلة بأنه "العلاقات الايرانية الاردنية كما تفضلت مرتبطة بالتطورات الاقليمية والدولية، فتؤثر كل مرحلة فيها تطورات اقليمية على العلاقات بين الجانب الاردني والايراني"

وينهي في هذه الايام فردوسي فترة ولايته سفيرا للمملكة الاردنية الهاشمية التي امتدت ما بين 2014-2019 والتي اتسمت بمراحل صعود وهبوط في العلاقات الايرانية الاردنية، وفي ظل تطورات اقليمية حرجة. وكالة سبوتنيك أجرت اللقاء التالي مع السفير الذي تناول جوانب العلاقة الاردنية الايرانية بالاضافة لمؤتمر وارسو.