الأردن يسعى ليصبح مركزاً إقليمياً لتبادل الطاقة بحلول 2030 – وزيرة الطاقة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 سبتمبر 2021ء) أكدت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، هالة زواتي سعي المملكة لتطوير منظومة قطاع الطاقة لتصبح مركزاً إقليمياً لتبادل الطاقة بكافة أشكالها بحلول 2030.

واستعرضت زواتي، في كلمة ألقتها اليوم الأربعاء أمام مؤتمر المياه والطاقة المنعقد في البحر الميت، الاستراتيجية الشاملة لقطاع الطاقة الأردني 2020-2030، مؤكدة أن من أهداف المملكة؛ تطوير منظومة قطاع الطاقة لجعل الأردن مركزاً إقليمياً لتبادل الطاقة بكافة أشكالها، كما أوضحت أن الأردن ، لافتة إلى أن الأردن كان يستورد عام 2014، 98 بالمئة من إجمالي الطاقة التي يستهلكها واليوم يستورد 88 بالمئة​​​.

وقالت زواتي "سنكون مركزا إقليميا لتبادل الطاقة بكامل أشكالها بحلول 2030، واليوم نتحدث عن أنبوب النفط مع العراق فهذا الأنبوب ينقل النفط من العراق إلى العقبة في الأردن، ومن ثم إلى باقي الدول".

كما تطرقت إلى دور الأردن في إيصال الطاقة إلى لبنان، مبينة أن "هذا ما يعنيه أن يكون الأردن مركزا إقليميا لتبادل الطاقة".

كان وزراء الطاقة والنفط والمياه في كل من الأردن ولبنان وسوريا ومصر، قد اتفقوا، بختام اجتماع استضافته العاصمة الأردنية عمان الأسبوع الماضي، على حل أزمة الطاقة التي يعانيها لبنان بنقل الغاز الطبيعي المصري عبر الأردن وسوريا.

وأشارت وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردنية إلى أن "هناك توجهاً مستقبلياً في الأردن لاستخدام الغاز الطبيعي في قطاع النقل"، مبينة أن الغاز سيصل قطاع الصناعة عبر خط الغاز العربي أو من حقل الريشة.

وتجدر الإشارة إلى أن خط الغاز العربي تم تنفيذه على ثلاث مراحل، كان آخرها تنفيذ الجزء الجنوبي من المرحلة الثالثة داخل الأراضي السورية والممتدة من الحدود الأردنية السورية إلى مدينة حمص بطول 320 كيلومتر، وتشغيلها في شهر تموز/يوليو 2008، وتم البدء بتصدير الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان عبر الأردن في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2009، إلى أن توقف عام 2011 بسبب ظروف الأزمة السورية.

من ناحيتها قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن، ماريا هادجيثيودوسيو، في كلمتها، "نحن نعمل اليوم مع الأردن لتحسين الاقتصاد الأخضر، وهذا التعاون مع الأردن على الصعيد التشريعي وتبادل التقنيات الفنية لتجاوز الصعوبات الموجودة في شرق المتوسط"، مبينة أن شُحّ المصادر يسبب مشاكل اقتصادية.

وأضافت "في الأردن المهم الحديث عن مشروع الربط بين الطاقة والمياه وخصوصا الحديث عن الحلول التي تتعلق بترشيد هذه المصادر".

وقال النائب الأول للسفير الألماني  فلوريان رندل إن ألمانيا أكبر دولة مانحة للأردن في مجال المياه والطاقة، مضيفا "نحن نعلم صعوبة الوضع في الأردن خاصة شح المياه وهو موضوع أمن قومي ويتحول لموضوع سياسي، حيث تزداد المشاكل مع قلة مصادر المياه".

وأشار إلى أن قطاعي الطاقة والمياه يواجهان نفس المشكلات وحلولهما متشابهة.