خبير أردني لسبوتنيك: قمة بوتين وبايدن نجحت في وقف تدهور العلاقة بين البلدين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 يونيو 2021ء) وصف الخبير والمحلل السياسي، عريب الرنتاوي، قمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع نظيره الأميركي جو بايدن، "من بين الأهم في زيارات بايدن الخارجية"، لافتًا إلى أنها نجحت في وقف "التدهور في العلاقات الروسية - الأميركية".

وقال الرناوي، في تصريح لوكالة سبوتنيك، اليوم الخميس إن "قمة بوتين وبايدن من أهم القمم التي عقدها بايدن في أول زيارة خارجية له"، مضيفاً أنها "قمة يمكن القول أنها نجحت في وقف التدهور وليس في أكثر من هذا، فالعلاقات في اعتراف الطرفين في الحضيض، لم تبلغ هذا المستوى من التوتر منذ الحرب الباردة"​​​.

وأوضح الرنتاوي أن "المناخ الذي أحاط بالقمة والرغبات والاستعدادات المتبادلة من الطرفين جيدة وتفتح الباب ربما لحوار عميق ومتصل حول الكثير من القضايا الخلافية".

وأضاف الرنتاوي أن "قضايا الخلاف الأساسية ما زالت عالقة، فكل ما تم هو الاتفاق على بحثها، سواء الاستقرار الاستراتيجي، الأمن السيبراني، البيئة، المناخ، التسلح النووي، عسكرة الفضاء، والملفات المتعلقة بالناتو واقترابه من حدود روسيا وأوكرانيا، قضايا الحريات وحقوق الإنسان".

واعتبر الرنتاوي أن "ما تم هو التأسيس لحوار حول هذه العناوين"، مشيرا إلى أن "المنطقة لم تحظى باهتمام كبير".

وقال الرنتاوي إنه "من المبكر الحديث عن انعكاسات إيجابية أو سلبية على أزمات المنطقة لهذه القمة، لأن الحوار الحقيقي حول هذه الأزمات لم يبدأ، كل الضغط الأميركي كان لإعادة فتح المعابر الإنسانية أو تجديد فتح المعابر الإنسانية في شمال غرب سوريا مع تركيا".

وأشار إلى أن "الأردن يأتي في الدائرة الثانية من المستفيدين إذا حصل هنالك حل سياسي للأزمة السورية، وإذا حصلت تهدئة بين الخليج وايران إذا حصل تقدم على مسار التهدئة والسلام في فلسطين يكون الأردن مستفيد غير مباشر من كل هذه الانفراجات".

وأكد الرنتاوي أن "الأردن لديه علاقة جيدة مع روسيا واستفاد من هذه العلاقات في أكثر من ملف بالذات في الملف السوري"، مؤكداً أن "الأردن لا يريد في الحقيقة أن تكون علاقته بروسيا سببا في تأزم علاقته مع الولايات المتحدة".

تجدر الإشارة إلى أن الرئيسين الروسي والأميركي أجريا في جنيف محادثات يوم أمس الأربعاء.