مسؤول أردني سابق: على العرب التحرك لإلغاء قانون "قيصر" الأميركي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 يونيو 2021ء) اعتبر وزير الداخلية الأردني الأسبق، رئيس الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة ومنسق عام مجموعة السلام العربي، سمير الحباشنة، اليوم الخميس، أن على العرب التحرك لإلغاء قانون "قيصر" الأميركي، لأن للعرب مصالح يعطلها هذا القانون، لأنه على المدى المتوسط ستضم آلية التعاون الثلاثي بين العراق ومصر كل من لبنان وسورية وفلسطين.

وقال الحباشنة، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" حول قانون "قيصر" الأميركي، "أعتقد أن على العرب التحرك لإلغائه"​​​.

وأوضح الحباشنة "خصوصاً وأن علاقات سوريا مع أشقائها تتحسن وأن للعرب مصالح يعطلها هذا القانون".

ويستشهد الحباشنة بأحداث تفصيلية جرت مسبقاً تتلخص في "زيارة وزير السياحة السوري إلى السعودية، وزيارة مدير المخابرات السعودية إلى سورية"، مذكراً بأن الإمارات أعادت فتح سفارتها في نهاية العام 2018، وأن مصر وعُمان والكويت وكل دول المغرب والسودان وفلسطين على تواصل مع سوريا بشكل أو بآخر. مبيناً أن "الأردن ليس ببعيد عن هذا المسار".

تجدر الإشارة إلى أن "قانون قيصر" الذي أقره الكونغرس الأميركي بشأن سوريا دخل حيّز التنفيذ مطلع يونيو/ حزيران من العام 2020. وينص القانون الذي أقره مجلس الشيوخ الأميركي في شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام 2019، على فرض عقوبات اقتصادية خانقة على الحكومة السورية، وملاحقة الأفراد والمجموعات والدول التي تتعامل معها.

ويقول الحباشنة "الآن المبادرة التي اتخذها الملك عبد الله الثاني بما يخص آلية التعاون الثلاثي عال المستوى المصري والعراقي، إنما هي مبادرة استراتيجية ومهمة جداً"، متمنياً أن "تكون لبنان وسورية وفلسطين جزءاً من هذا الربط، لأن هذا إقليم واحد. وأظن أن هذه المسألة وإن لم تكن وشيكة فسوف تتحقق في المدى المتوسط. لأنها تمثل مصلحه للجميع".

ويقول الحباشنة "وبالنسبة لعلاقة الأردن مع الأشقاء في سوريا، فهم الأقرب لنا ونشكل معهم ومع لبنان وفلسطين والعراق ومصر عملياً إقليماً واحداً، وأعتقد أننا معنيون أكثر من غيرنا، ونحن المهيئون إلى جانب دول عربية شقيقة لإتمام مهمة عودة سورية إلى عمقها العربي".

وكانت العاصمة الأردنية عمان قد استضافت قمة بين الدول الثلاث أواخر أغسطس من العام الماضي، بمشاركة الملك عبد الله الثاني بن الحسين والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ركزت على توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدان الثلاثة، بما يحقق مصالحهم المشتركة، ويخدم القضايا العربية.

وأكد الحباشنة أن "مرحلة البناء وإعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية للدولة السورية لابد من أن تبدأ وبالضرورة بمشاركه عربية".

وبما يخص بلده وسوريا يقول الحباشنة "سورية والأردن دولتان شقيقتان مهمتان لبعضهما البعض ونحن شعب واحد في دولتين".