وزير خارجية الأردن يشدد على أن السيادة على القدس فلسطينية والوصاية على المقدسات هاشمية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 مايو 2021ء) أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن السيادة على مدينة القدس الشرقية المحتلة، فلسطينية؛ أما فيما يخص الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، فهي أردنية هاشمية.

وشدد وزير الخارجية الأردني على أن حماية القدس هي مسؤولية فلسطينية - أردنية، وكذلك مصرية – عربية، وإقليمية – دولية - إسلامية أيضا؛ لأن أهمية القدس معروفة عند الجميع، ورمزية القدس مسؤولية دولية​​​.

وقال الصفدي رداً على سؤال لوكالة "سبوتنيك"، حول تعليق الأردن على مطالبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال الأحداث الدائرة في القدس وغزة، أن يكون هنالك إدارة ثلاثية للقدس من الأديان السماوية الثلاثة، اليهودية والمسيحية والإسلام، "فيما يتعلق بالقدس، نحن نعتبر القدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين، والسيادة على القدس فلسطينية والوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية هاشمية، وحماية القدس هي مسؤولية فلسطينية أردنية مصرية عربية إقليمية دولية إسلامية".

وأضاف موضحا، "لأن أهمية القدس معروفة عند الجميع ورمزية القدس مسؤولية دولية، ولأن المساس في القدس ومقدساتها هو أسرع الطرق لتفجير الصراع، وإلى استفزاز مشاعر ملياري مسلم والمسيحيين في المنطقة برمتها".

جاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي عقده وزير الخارجية الأردني مع نظيره المصري سامح شكري، في عمّان.

ومن ناحيته، قال شكري، "بالتأكيد، قضية القدس تحتل مركز هام لدى الجميع في العالم العربي والإسلامي، واستمرار الحفاظ على هوية القدس المحتلة، والحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية والوصاية الهاشمية حولها، أمر مقر من خلال الاتفاقيات الدولية؛ وهنالك توافق دولي على استمرار هذه الوصاية".

وأضاف "قضية القدس هي قضية مركزية للحل النهائي، وهي خاضعة للتفاوض والوصول إلى اتفاق حولها يؤدي إلى إقامة القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية ونحن ملتزمون بذلك، ومكّون من المبادرة العربية أيضاً. هذه القضية يتم تناولها في إطار التسوية والحل النهائي".

وبما يتعلق بالدور الأميركي، قال الصفدي، "الإدارة الأميركية الجديدة برز عنها مواقف إيجابية، يجب التفاعل معها والبناء عليها، سواء ما يتعلق بمرجعية حل الدولتين، أو ما يتعلق بإعادة المساعدات للأشقاء في فلسطين وإعادة مساعدات [وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين] الأونروا، والموقف الذي عبروا عنه بضرورة وقف الاستيطان والتهجير. كل هذه مواقف وبوادر نعتقد أنها بوادر إيجابية".

وأكد الصفدي تطلع بلاده إلى التفاعل معها بما يضمن عمل حقيقي وفاعل، باتجاه إنهاء غياب أفق تحقيق السلام، والعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة للتوصل إلى حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وحول زيارة منتظرة لوزير الخارجية الأميركي إلى المنطقة ولقائه وزيري الخارجية المصري والأردني، ضمن اجتماع ثلاثي، قال الصفدي، "فيما يتعلق باجتماع ثلاثي مصري أردني أميركي غير مطروح هذه اللحظة".

وتابع قائلا، "لكن هذه عملية مستمرة؛ سنقوم بالتنسيق مع بعضنا البعض باتخاذ أي خطوة نعتقد أنها ضرورية، وبالتنسيق مع شركائنا للوصول الى الحل".

ويعتزم بلينكين زيارة منطقة الشرق الأوسط، خلال الأيام المقبلة، لعقد اجتماعات مع نظيريه الإسرائيلي والفلسطيني، ووزراء خارجية دول أخرى في المنطقة.

ورحب بلينكبن ببدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، الجمعة الماضية، بعد قبول الطرفين مبادرة أعدها وسطاء مصريون؛ وذلك بعد 11 يوما من التصعيد الدامي بين الطرفين.