فعاليات سياسية وشعبية أردنية تدعو للاعتصام والاحتجاج غضبا تضامنا مع الشعب الفلسطيني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 مايو 2021ء) دعت فعاليات سياسية وشعبية أردنية للاعتصام والاحتجاج في مختلف مناطق المملكة الأردنية الهاشمية تضامنا مع الفلسطينيين واحتجاجا على الإجراءات والانتهاكات التي تتبعها قوات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.

وبينما دعت فعاليات شعبية للتجمع والتوجه نحو الحدود الأردنية الفلسطينية، مطالبين بفتح الحدود مع فلسطين، دعت قوى حزبية وسياسية للتجمع في نقاط مختلفة من المملكة للاعتصام رفضا للاعتداءات الإسرائيلية على غزة والقدس​​​. وتتداول أنباء عن إغلاق الطرق المؤدية إلى جسر الملك حسين وهو معبر مؤدٍ إلى فلسطين.

وفي الأثناء يتجمع مواطنون أردنيون أمام المسجد الحسيني في وسط البلد استجابة لدعوات القوى السياسية والحزبية.

ويواصل مئات الأردنيين الاعتصام بالقرب من السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان، مطالبين بطرد السفير الإسرائيلي من بلادهم وإلغاء اتفاقية وادي عربا واتفاقية الغاز مع إسرائيل.

وبرزت الشعارات المؤيدة لصمود الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وفي القدس، وشعارات العودة إلى فلسطين والدعوة للوقوف إلى جانب الفلسطينيين.

وتأتي المطالبات الشعبية الداعية للوقوف إلى جانب المقدسيين في صمودهم منسجمة مع التوجه الرسمي الأردني

تجدر الإشارة إلى أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أكد يوم الاثنين الماضي، خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الفريق أول مارك ميلي، رفض الأردن "للتصعيد الإسرائيلي في القدس"، وضرورة الوقف الفوري "للانتهاكات والممارسات اللاشرعية الإسرائيلية وتداعياتها الخطرة على أمن واستقرار المنطقة"، والتي تتناقض مع القانون الدولي وحقوق الإنسان.

كما بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في واشنطن مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأوضاع في المنطقة، وخصوصا التصعيد الذي تشهده مدينة القدس. بدوره زار رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة الإمارات وحمل رسالة شفوية من العاهل الأردني إلى ولي عهد أبو ظبي.

وفي المقابل، فإن رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، رفض يوم الأحد الماضي، ما وصفها بالضغوط المتزايدة لمنع بلاده من البناء في القدس، في ظل انتقادات دولية للحكومة الإسرائيلية بسبب بناء مستوطنات في القدس الشرقية المحتلة وفي ظل مواجهة أسر فلسطينية في المدينة خطر الطرد من منازلها.

ومنذ بداية شهر رمضان، يحتج الشبان الفلسطينيون على إجراءات إسرائيلية في محيط المسجد الأقصى واقتحام المستوطنين لباحاته، ما فجّر مواجهات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية.

وكان الجيش الإسرائيلي اعلن صباح اليوم الجمعة أن 160 مقاتلة قامتي آن واحد بإطلاق 450 صاروخا على 150 هدفا في قطاع غزة الليلة الماضية، مشيرًا إلى استهداف مسؤول كبير بمنظومة إطلاق القذائف المضادة للدروع التابعة للجهاد الإسلامي.

وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية أعلنت الليلة الماضية أنها هاجمت الداخل الإسرائيلي بعشرات الصواريخ.

وأعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية عن إصابة إسرائيلي في عسقلان بجروح خطيرة، في حين أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماع آثار دمار في مبنى وسيارة داخل عسقلان.

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أكد في كلمة ألقاها أمس الخميس أن قوات جيش إسرائيل تخوض "معركة على جبهتين هما قطاع غزة والمدن الإسرائيلية".

وبدأت القوات الإسرائيلية الاثنين الماضي، حملة قصف واسعة على قطاع غزة حيث أكدت أنها استهدفت مئات الأهداف لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية في القطاع عن مقتل اكثر من 115فلسطينيا بينهم أطفال ونساء وإصابة المئات، بينما شنت الفصائل الفلسطينية ضربات مكثفة على منشآت حيوية في إسرائيل بينها مطارات، وتم اعتراض معظم الصواريخ لكن الهجمات أسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين على الأقل.