تصحيح- باحث وخبير: إدارة موضوع الأمير حمزة في الأردن حتى الآن لم تتم بمستوى الحدث

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 أبريل 2021ء) اعتبر الباحث والمحلل السياسي الأردني، عامر السبايلة، اليوم الخميس، أن إدارة موضوع ما جرى يوم السبت الماضي وتداعياته بما يخص موضوع الأمير حمزة، حتى الآن لم تتم بمستوى الحدث، ويعتبر أن رسالة العاهل الأردني ستكون سلبية إذا لم يتبعها تحركات، ويجب أن تكون رسالة أمس جزءاً من خارطة طريق سريعة التنفيذ وخطواتها واضحة للجميع وإلا فإن الشروخ ستزداد في الأيام القادمة.

وقال السبايلة لوكالة "سبوتنيك"، تعليقاً على مجريات الأحداث في الأردن خلال الخمسة أيام الماضية "لم تتم بمستوى ما جرى حتى بموضوع رسالة الأمس [رسالة العاهل الأردني] النمط هذا من الرد سيكون سلبياً إذا ما تبعته تحركات" ويوضح "لابد أن يكون جزءاً من خارطة طريق سريعة التنفيذ وخطواتها واضحة للجميع"​​​.

ويعتقد السبايلة أنه إذا لم يتم ما سبق فإنه "في الأيام القادمة ستزداد الشروخ عمقاً وسيزداد الغضب والإحباط وأعتقد أننا مقبلون على مرحلة صعبة اقتصادياً ونتائج كورونا سوف تظهر على المستوى الاجتماعي والاقتصادي".

ويعتقد السبايلة أن هناك حديثاً أصبح ينتقل إلى العالم بشكل كبير عن موضوع سوء الإدارة والفساد والتنمية وإلى آخره، وهذا يستدعي البدء في حركة تصحيحية حقيقية يرى الناس بداياتها قبل نتائجها.

وتفاجأ الشارع الأردني مساء السبت الماضي بخبر اعتقال الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرين. ورغم نفي مؤسسة الجيش لخبر الإقامة الجبرية للأمير حمزة إلا أن الأمير أعلن عبر فيديو مصوّر أنه قيد الإقامة الجبرية.

وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحافي يوم الأحد الماضي، أن الأجهزة الأمنية تابعت عبر تحقيقات شمولية مشتركة على مدى فترة طويلة نشاطات وتحركات لسمو الأمير حمزة بن الحسين، والشريف حسن بن زيد، وباسم إبراهيم عوض الله وأشخاص آخرين تستهدف أمن الوطن واستقراره. وأشار إلى أن التحقيقات رصدت تدخلات واتصالات شملت اتصالات مع جهات خارجية حول التوقيت الأنسب للبدء بخطوات لزعزعة أمن الأردن.

وفي اليوم التالي للمؤتمر الصحافي صدرت رسالة الأمير حمزة بعد تدخل عمه الأمير حسن التي أكد فيها أنه سيبقى على عهد الآباء والأجداد، وفيا لإرثهم، سائرا على دربهم، مخلصا لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك.

وتصدّر في اليوميين الماضيين وسم "أين الأمير حمزة" وسائل التواصل الاجتماعي. ومساء أمس الأربعاء وجه العاهل الأردني رسالة للمواطنين قال فيها أن الفتنة تم وأدها وأن الأمير حمزة اليوم مع عائلته في قصره وبرعاية العاهل الأردني.

ويقول السبايلة "اعتقد أن وزير الخارجية في مؤتمره الصحفي أخطئ حيث أدى إلى الاعتراف وشرعنة ما يسمى "المعارضة الخارجية" عندما اتهم الأمير بالتخابر وحولها من وسائل التواصل الاجتماعي إلى ضيوف إلى كافة المحطات العالمية". مبيناً أن هذه التجاذبات لم تكن موجودة في المجتمع الأردني منذ تأسيس الإمارة.

ويضيف السبايلة أن "الأمير لم يعرض نفسه بديلاً [للحكم]"، وبالتالي فإن "مجرد هذا الهجوم بهذه الطريقة سيؤدي إلى إحداث شرخ في المجتمع ويؤدي إلى ولادة فكرة التجاذبات والمناكفات والولاءات المختلفة"، مؤكداً أن "الولاء يجب أن يكون للمنظومة الحاكمة كما هي دون شروخ ودون حالة من الانقسام".

ويشير السبايلة إلى أن "الذين أداروا هذا المشهد أوصلوا الأردن في خمسة أيام إلى أزمة معمقة لم يشهدها من قبل"، معتبرا أن "أدوات التأزيم يجب أن تكون هي أدوات الحل، فلا بد من إخراجها من المشهد وتحميلها أيضاً ثمن عدم الحكمة في إدارة هذا المشهد".