وزير خارجية الأردن: اتفاقات السلام بين إسرائيل ودول عربية ليست بديلاً عن الدولة الفلسطينية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 مارس 2021ء) أكد الأردن ثبات موقفه من ضرورة حل القضية الفلسطينية وفق قواعد وقرارات القانون الدولي ووفق مبدأ الأرض مقابل السلام وحل الدولتين، مشددا على أن اتفاقات السلام التي وقعتها إسرائيل مع دول عربية ومن بينها الاتفاق مع المملكة، لن تكون بديلا عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وقال نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الأردن خلال لقاء جمعه اليوم الثلاثاء ووزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكينازي في منطقة جسر الملك حسين الرابط بين الضفة الغربية الفلسطينية والأردن وبحسب بيان صادر عن الخارجية الأردنية، "كل اتفاقات السلام التي وقعتها إسرائيل مع الدول العربية وبما فيها معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل لا يمكن أن تكون بديلاً عن حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفق معادلة الأرض مقابل السلام والقانون الدولي"​​​.

وأكد الصفدي ضرورة استئناف مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران [يونيو] 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية".

وتناول الصفدي وأشكنازي، خلال اللقاء، المستجدات الإقليمية والدولية وانعكاساتها على جهود إعادة إطلاق المفاوضات، وبما فيها تولي الإدارة الأميركية الجديدة مسؤولياتها واجتماعات مجموعة ميونخ التي تضم إضافة إلى الأردن، جمهورية مصر العربية وفرنسا وألمانيا، واستئناف اجتماعات الرباعية الدولية، ومخرجات الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، الذي أكد وحدة الموقف العربي إزاء القضية الفلسطينية وثوابته حول متطلبات تحقيق السلام العادل والشامل.

وأكد الصفدي أن "استئناف التعاون الاقتصادي والأمني بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل بعد أن أبلغت إسرائيل القيادة الفلسطينية خطياً التزامها الاتفاقات الموقعة يجب أن يتبعه مفاوضات حقيقية تجمع أغلبية المجتمع الدولي على ضرورة بدئها وتقدمها بشكل سريع للتوصل إلى حل الدولتين.

كما شدد الصفدي على ضرورة توقف إسرائيل كل الإجراءات الاستفزازية في المسجد الأقصى/الحرم القدسي الشريف واحترام الوضع القانوني والتاريخي القائم والتزاماتها القانونية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، والكف عن بناء المستوطنات وتوسعتها وهدم منازل المواطنين الفلسطينيين وغيرها من الممارسات التي تقوض حل الدولتين وكل فرص تحقيق السلام العادل الذي لن تنعم المنطقة من دونه بالأمن والاستقرار.

كما نبه وزير الخارجية الأردني إلى أن حماية الهوية العربية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها يمثل أولوية للمملكة من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.