(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 ديسمبر 2020ء) أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن الخلاف مع إيران سببه تدخل طهران في الشؤون الداخلية العربية، لافتًا إلى أن البلدان العربية لا تريد نزاعًا معها، ومعربًا عن أمله في بناء علاقة جيدة مع طهران وفق مبادئ حسن الجوار.
وقال الصفدي، في منتدى حوار المتوسط الذي تستضيفه روما، اليوم الأربعاء "أشقاؤنا في السعودية والإمارات والبحرين والكويت ومصر لا تريد النزاع مع إيران، ومشكلتنا معها مرتبطة بتدخل إيران في شؤوننا، وقضايانا العربية الداخلية".
وأضاف أن "جميع الدول العربية تريد نزع فتيل الأزمة، وتخفيض التوتر على أساس عدم تدخل الدول في شؤون الدول الأخرى".
وتابع "نريد علاقة جيدة مع إيران وفق مبادئ حسن الجوار".
وتوترت العلاقات مع إيران ودول عربية، عقب توجيه اتهامات لطهران بالتدخل في الشأن الداخلي العربي، خاصة في بلدان مثل اليمن وسوريا والعراق.
ودانت الجامعة العربية في أكثر من مناسبة دور إيران في اليمن، ودعم جماعة "أنصار الله" الحوثي.
وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، عبر تويتر أمس، "النظام الإيراني قائم على الاغتيالات"، و"فقدنا العديد من مواطنينا بسبب سلوك إيران الإجرامي وغير القانوني".
وأضاف أن "الاغتيالات لا نقرها بأي شكل من الأشكال وليست من سياسة المملكة، على عكس النظام الإيراني القائم على الاغتيالات حول العالم منذ الثورة التي اختطفها الخميني عام 1979".
من جهته، أعرب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في أكثر من مناسبة عن استعداده للدخول في علاقات استراتيجية مع دول الخليج.
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قال، مؤخرا، إن "السعودية لم تقدم في أي وقت أي عرضا للسلام رفضته إيران، مشيرا إلى اقتراح الرئيس الإيراني في الجمعية العامة للأمم المتحدة "مبادرة هرمز للسلام"، التي لم تلق أي ترحيب في السعودية.
وقال ظريف في مقابلة لوكالة سبوتنيك في أيلول/سبتمبر الماضي، "اقترح رئيسنا العام الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة "مبادرة هرمز للسلام، وتنفيذا لاقتراحه قام بمراسلة الملك السعودي وهو وبكل وقاحة أرسل جواب على اقتراح روحاني إلى أمير الكويت، وحتى نحن أجبنا على رسالته تلك"، موضحا أن "السعودية تريد من الأميركيين أن يقاتلوا من ليسوا في صفها حتى آخر جندي أميركي".
وتابع فيما يخص اليمن واتهامات الرياض باستهداف إيران، المملكة بصواريخ "من الواضح أن الحكومة السعودية تقتل الشعب اليمني منذ أكثر من 5 سنوات منذ نيسان/أبريل 2015، وارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في اليمن، وذلك وفقًا لجميع المنظمات الدولية. كما تتحمل جميع الدول التي تتعاون معها، وخاصة الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية التي تبيع أسلحة لمملكة أو تشاركها الأعمال العدائية، مخاطر المشاركة في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في اليمن".
