عاهل الأردن يؤكد على مركزية القضية الفلسطينية وأهمية مواصلة السعي لتحقيق السلام العادل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 نوفمبر 2020ء) أكد العاهل الأردني في رسالة وجهها إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني شيخ نيانغ، بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني مركزية القضية الفلسطينية، وأهمية الاستمرار بالسعي نحو تحقيق السلام العادل والشامل الذي تقبله الشعوب والمرتكز على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، فقد "وجه الملك عبد الله الثاني رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني شيخ نيانغ، بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام"​​​.

وأكد العاهل الأردني، في الرسالة، "مركزية القضية الفلسطينية، وأهمية الاستمرار بالسعي نحو تحقيق السلام العادل والشامل الذي تقبله الشعوب والمرتكز على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".

وقال، في الرسالة، إن "من واجبنا جميعا دعم جميع الجهود التي من شأنها كسر الجمود في العملية السلمية، والدفع باتجاه مفاوضات مباشرة وجادة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، ووفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ووقف الخطوات الإسرائيلية أحادية الجانب، التي تقوض فرص السلام وتأجج الصراع، كالاستيطان ومحاولات ضم أية أراض فلسطينية، وفرض واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك /الحرم القدسي الشريف".

وأشار العاهل الأردني إلى أن "عملية السلام تقف اليوم أمام خيارين، فإما السلام العادل الذي يفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين، أو استمرار الصراع الذي تعمقه الانتهاكات المتواصلة لحقوق الشعب الفلسطيني والخطوات غير الشرعية التي تقوض كل فرص تحقيق السلام".

وحسب الوكالة، فقد شدد العاهل الأردني، بصفته صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، على أن "القدس الشريف ومقدساتها كانت وستبقى محور اهتمامنا ورعايتنا، وستبقى الوصاية واجبا ومسؤولية تاريخية نعتز بحملها منذ أكثر من مئة عام".

وتابع "الأردن سيواصل، بالتنسيق مع الأشقاء في السلطة الوطنية الفلسطينية وبدعم ومساندة لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، حمل هذه المسؤولية والعمل على تثبيت صمود المقدسيين، والتصدي لأية محاولة لفرض واقع جديد أو تغيير للوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة".

ولفت العاهل الأردني إلى أهمية توفير جميع سبل دعم استدامة عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وفق تكليفها الأممي، حتى الوصول إلى حل عادل وشامل يعالج جميع قضايا الوضع النهائي، ويحفظ حقوق الفلسطينيين، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار 194، وبما يضمن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض.

وحذر العاهل الأردني، في هذا الإطار، من عدم حصول الوكالة على الدعم التي تحتاجه، وبالأخص في قطاعي الصحة والتعليم، في ظل جائحة كورونا، معولاً جلالته على دور اللجنة للتكاتف مع الأردن والمجتمع الدولي، لتسليط الضوء على هذه القضية الإنسانية، ودعم الجهود الدولية للوكالة، ومنها مؤتمر المانحين المقرر عقده بداية العام المقبل، تحت رعاية المملكة الأردنية الهاشمية ومملكة السويد.

وثمن العاهل الأردني دور اللجنة في حشد الدعم الدولي للحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني الشقيق، وبذل الجهود المتفانية في الدفاع عن هذه الحقوق.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يلتقي غدا الأحد الملك عبد الله الثاني، قبل أن يتوجه إلى القاهرة بعد غد للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي للتباحث في آخر المستجدات السياسية الإقليمية والدولي، وذلك حسب تغريدة على موقع تويتر لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح وزير الشؤون المدنية الفلسطينية، حسين الشيخ.

ومن المنتظر أن يطلع الرئيس عباس عاهل الأردن والرئيس المصري على تطورات القضية الفلسطينية والتحديات الراهنة والملفات الداخلية في إطار التنسيق المشترك بين كل من فلسطين والأردن ومصر.