30 عاما على غزو العراق للكويت.. ماضي مؤلم ومستقبل زاخر بالتعاون

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 أغسطس 2020ء) يستذكر الكويتيون بكثير من المرارة غزو النظام العراقي السابق لبلادهم، برغم مرور ثلاثة عقود على العمل العسكري الذي شكل حدثا مفصليا في تاريخ منطقة الشرق الأوسط بشكل عام والمنطقة العربية على وجه الخصوص، وأبرز حدث أعاد تشكيل خريطة العلاقات الدولية والإقليمية، فيما تحدو الجانبين العراقي والكويتي آمال في طي صفحة الماضي وبدء مرحلة جديدة تستند إلى تعاون حقيقي.

ففي فجر الثاني من آب/أغسطس 1990، أعطى الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين الأوامر لقواته العسكرية بدخول الأراضي الكويتية واحتلالها.

ولم يدم الاحتلال سوى سبعة أشهر؛ وتحدثت تقارير صحافية عن انتهاكات لحقوق الإنسان الكويتي؛ فضلا عن توقيف المئات من الكويتيين وإرسالهم إلى العراق.

وفي 3 آب/أغسطس 1990، أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 660 يدين الغزو العراقي للكويت، ويطالب العراق بالانسحاب غير المشروط عن جميع القوات المنتشرة في الكويت.

وإثر ذلك، قامت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بشن هجوم عسكري كبير على العراق والقوات العراقية المتمركزة في الكويت، في منتصف كانون الثاني/يناير 1991.

واستمر القتال حتى أواخر شهر شباط/فبراير؛ وفي يوم 25 شباط/فبراير انسحبت القوات العراقية بالكامل من الكويت.

وبحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، فإنه برغم التاريخ الذي يحمل ذكريات مؤلمة للكويت، إلا أن البلدين يسيران نحو تعزيز العلاقات وتذليل العقبات أمام التعاون الثنائي في المجالات المختلفة.

وتعتبر الزيارة التي قام بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى العراق، في 19 حزيران/يونيو عام 2019، خطوة نحو تعزيز الاتفاقيات السابقة بين البلدين وحل ما تبقى من أمور عالقة.

واحتضنت الكويت مؤتمر إعادة إعمار العراق، مطلع العام 2018، حيث بلغت التعهدات المالية للدول التي شاركت في المؤتمر أكثر من 30 مليار دولار لإعادة إعمار المدن المحررة من تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول).