(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 مارس 2020ء) أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم الأحد، تسليم قاعدة كركوك الجوية شمالي العراق لقوات الأمن العراقية.
وقال التحالف، في بيان، "جرت اليوم 29 أذار/مارس 2020، مراسم تسليم المنطقة الخاصة بالتحالف الدولي ضمن قاعدة كركوك الجوية من قوة المهام المشتركة، عملية العزم الصلب إلى قوات الأمن العراقية".
وأضاف "نتيجة للنجاحات التي حققتها قوات الأمن العراقية في الحملة ضد (تنظيم) داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، يقوم التحالف بإعادة تمركز مواقع قواته في العراق ، لقد تم التخطيط لهذه التحركات منذ وقت طويل مع حكومة العراق "، لافتا إلى أن "نقل القواعد والتي تم التخطيط لها مسبقا ليس لها علاقة بالهجمات الأخيرة ضد القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف ، أو الوضع الراهن لجائحة كوفيد -19 في العراق".
من جهته قال العميد فنسنت باركر مدير شؤون الاستدامة في قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب، وفقا للبيان، "اليوم هو يوم فخر لشركائنا في قوات الأمن العراقية وللتحالف العسكري والدولي ضد داعش".
وأضاف " لقد كانت قاعدة كركوكا الجوية بمثابة موقع حاسم لقوات التحالف وقوات الأمن العراقية وجهاز مكافحة الارهاب العراقي في المعركة ضد داعش وملاحقة الملاذات الآمنة لإرهابيي داعش وتدميرها في جبال حمرين الوعرة".
وتابع "ستظل هذه القاعدة موقعا رئيسيا في جهودنا المشتركة للقضاء على شرور داعش، لقد تمت اليوم عملية النقل بالتنسيق مع حكومة العراق وهو بفضل الجهود والنجاحات التي حققها شركائنا في قوات الأمن العراقية ".
وأوضح باركر ان " قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب تقوم بإعادة نشر ونقل الأفراد والمعدات الى عدة قواعد عراقية على طول 2020 "، لافتا الى ان " قوات الأمن العراقية مستمرة بتنفيذ عمليات مستقلة وبشكل متزايد ضد داعش من أجل الدفاع عن وطنهم ، بما في ذلك عملية " ابطال العراق" وكذلك عملية " ارادة النصر" بكل مراحلها والتي تم تنفيذها في عام 2019 ".
وبين أن " قوة المهام المشتركة- عملية العزم الصلب ستبقى في العراق بدعوة من حكومة العراق وستستمر في تقديم المشورة في العمليات ضد داعش"، مؤكدا انه " تم في الوقت الحالي إيقاف عمليات التدريب مؤقتا كإجراءات احترازية بسبب كوفيد-19 ، وسيعمل التحالف من مواقع أقل ولكنه سيواصل التزامه بدعم شركائنا في قتالهم ضد داعش"، لافتا إلى أن "قوات التحالف ستغادر قاعدة كركوك الجوية بعد الانتهاء من نقل المعدات لقوات الأمن العراقية في الأيام المقبلة".
وهذه هي القاعدة العسكرية الثالثة التي تنسحب منها قوات التحالف الدولي في العراق، حيث سلمت في الأيام الماضية قاعدتي "القائم والقيارة إلى قوات الجيش العراقي.
وأكد رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي محمد رضا أن قدرة القوات العراقية لن تتأثر بانسحاب القوات الأميركية من قواعدها العسكرية في البلاد .
وقال رضا في تصريح لـ"سبوتنيك" ،الخميس الماضي، ان "القوات المنسحبة ليس لها أي دور على الأرض وقوة الردع العراقية سواء على الحدود أو في الداخل لن تتأثر بهذا الانسحاب".
وأضاف أن " السبب الأساسي لانسحاب القوات الأميركية من بعض القواعد في العراق هو قرار البرلمان العراقي إخراج القوات الأجنبية من البلاد، ونأمل ان يكون الانسحاب شامل لكل القوات من العراق باستثناء القوات التي تطلبها الحكومة العراقية" ، متوقعا ان "تكون هناك انسحابات مقبلة ، ولكن حتى الآن غير مؤكد الانسحاب من قاعدتي عين الأسد في الأنبار وحرير في اربيل، قد يتأخر انسحاب القوات الأميركية من القاعدتين حسب معلوماتي" .
