وزير خارجية العراق: انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني أحدث توترا بالمنطقة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 كانون الثاني 2020ء) أكد وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، مجددا رفض بلاده أن تكون ساحة للصراع في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن التوتر الذي تعانيه المنطقة ناجم عن انسحاب الولايات المتحدة الأميركية الأحادي من الاتفاق الذي وقعته القوى الكبرى مع إيران عام 2015 بشأن برنامجها النووي.

وقال الحكيم، في مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في العاصمة العراقية بغداد اليوم السبت، "إلغاء الاتفاق النووي من الجانب الأميركي أدى إلى حدوث توتر في المنطقة"​​​.

وأضاف "نؤكد على أهمية العمل لتخفيف التوتر بين واشنطن وطهران"، محذرا من أن "الإرهاب لم ينته وعناصر (تنظيم) داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) لا تزال متواجدة في شرق الفرات، وأن أي تصعيد في المنطقة سيعزز من قدرة الإرهابيين".

وثمن وزير خارجية العراق دور عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني بن الحسين في دعم بلاده.

من جهته، أكد الصفدي ضرورة تضافر الجهود من أجل الحفاظ على التهدئة والخروج من حالة التوتر "التي هددت المنطقة كلها بحرب كانت ستكون دمارية لو تمت".

وشدد الصفدي على أنه، وعلى الرغم من أن الأوضاع في المنطقة "بدأت تميل نحو التهدئة، إلا أن الخطر الداعشي ما يزال قائما ولا بد من الحفاظ على الجهد الدولي في التحالف للقضاء على هذه الآفة".

وأكد وزير خارجية الأردن على أن المملكة "ستبقى داعمة للعراق في الحفاظ على النصر التاريخي على داعش الإرهابي".

وأردف "مباحثات ملك الأردن في أوروبا مؤخرا ركزت أيضا على الشأن العراقي".

وتأتي زيارة الوزير الصفدي في ظل توتر تشهده المنطقة عقب قيام الولايات المتحدة فجر يوم الثالث من كانون الثاني/يناير الجاري، بتنفيذ ضربة بالقرب من مطار العاصمة العراقية بغداد، قتل فيها قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، وآخرون.

وردا على اغتيال سليماني، قامت إيران، باستهداف قاعدة عين الأسد الجوية الأميركية في محافظة الأنبار العراقية وقاعدة أخرى في أربيل بالصواريخ.