الأمم المتحدة تدين العنف ببغداد وتحذر من "موالين للخارج" وواشنطن تطالب بمحاكمة المعتدين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 ديسمبر 2019ء) أدانت بعثة الأمم المتحدة العاملة في العراق سقوط قتلى وجرحى بإطلاق نار على محتجين وسط العاصمة العراقية بغداد، أمس الجمعة، وحذرت من ممارسة من وصفتها "عصابات" العنف ضد المحتجين على الطبقة السياسية، فيما طالبت واشنطن بمحاكمة المسؤولين عن الاعتداءات على المتظاهرين.

وقال بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة بالعراق (يونامي)، "تدين الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق، جينين- هينيس بلاسخارت، بأشد العبارات، إطلاق النار على المحتجين العزل بوسط بغداد، والذي أدى لسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى"​​​.

ودعا البيان "القوات المسلحة العراقية إلى ألا تدخر جهدا في سبيل حماية المتظاهرين من عنف العناصر المسلحة التي تعمل خارج نطاق سيطرة الدولة".

كما حذر من أن "أعمال العنف التي تمارسها العصابات، والتي هي مسيسة، أو تنبع من ولاء لجهات خارجية، أو تهدف لتصفية حسابات، تهدد بوضع العراق على مسار خطير".

من جانبه، طالب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، عبر حسابه على تويتر اليوم السبت، بالتحقيق ومحاكمة من يقفون وراء الهجمات على المتظاهرين في بغداد، والتي أوقعت 12 قتيلا على الأقل ليل أمس الجمعة.

وقال بومبيو "في اليوم الذي فرضنا فيه عقوبات على 4 عراقيين لاستهدافهم المتظاهرين وسرقة الثروات العراقية، نرى تقارير عن هجمات عنيفة في بغداد ضد العراقيين".

وأضاف "يجب على قادة العراق والحكومة فتح تحقيق ومحاكمة من يقفون وراء هذه الهجمات".

ويشهد العراق منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، أدت لتقديم رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي استقالته، وقتل ما لا يقل عن 400 شخصا منذ بدء أكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ سقوط صدام حسين عام 2003.

وكان مصدر في مفوضية حقوق الإنسان في العراق، قد أفاد لوكالة سبوتنيك بأن حصيلة ضحايا الهجوم المسلح على المتظاهرين وسط بغداد، أمس الجمعة، بلغت 12 قتيلا وعشرات المصابين.

وحملت الاحتجاجات المتواصلة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، قبل نحو أسبوع، على تقديم استقالته.