ايران دعمت الاردن في تعزيز علاقاته مع دول الجوار خاصة العراق – السفير الايراني في عمّان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 فبراير 2019ء) رانية الجعبري. أكد السفير الايراني في العاصمة عمان مجتبى فردوسي أن بلاده دعمت وساندت تعزيز الأردن علاقاته مع العراق، مشددا أن ذلك يصب في مصلحة ايران وأمنها، نافياً ذلك ما يتداوله سياسيون خلف الابواب المغلقة من ان إيران لا ترغب بالتقارب الاردني العراقي​​​.

وقال فردوسي في مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك"، "نحن دعمنا وساندنا المملكة الأردنية الهاشمية في تعزيز علاقاتها مع دول الجوار لديها خاصة أقصد الجانب العراقي ومع الجانب السوري، والزيارات الاخيرة رفيعة المستوى التي حصلت بين الاردن والعراق كانت بدعم من جانب إيران".

وأضاف أن ما سبق "يؤكد عليه الجانب الاردني بأن هنالك دعم ايراني لتقوية وتعزيز العلاقات على المستوى السياسي والاقتصادي والامني بين العراق والمملكة الاردنية الهاشمية لأن هذه العلاقات عندما تزداد تستفيد منها الجوانب الاخرى وكل الاقليم. ولسنا ضد تعزيز العلاقات الاردنية مع دول جوارها".

وردا على سؤال وكالة سبوتنيك بأن بعض السياسيين الاردنيين، يتحدثون خلف الابواب بان الجانب الايراني متخوف من هذا التقارب يتم احيانا الحديث أن أعضاء البرلمان القريبين من ايران في العراق هم يخشون من التقارب الاردني العراقي، قال فردوسي "هذا الكلام ليس صحيحاً ابدا، إن تسارع [عودة] العلاقات بين الاردن والعراق لا يقابل إلا بتأييد الجمهورية الاسلامية الايرانية ونحن نساند وندعم هذا التفكير دائما بما يخص تعزيز الاردن والعراق علاقاتهم".

ويشرح ما سبق قائلاً "العلاقات الودية بين دول الجوار تزيد من الامن والاستقرار، وإذا انتشر الامن في الاقليم، من المستفيد؟ انها الجمهورية الاسلامية الايرانية. ونحن نقصد أن أمن الاردن أمن للجمهورية الاسلامية الايرانية. اذا كان هذا اعتقادنا فلأي سبب نحن نعارض العلاقات المشتركة بين العراق والاردن إذا تحسنت الامور بين العراق والاردن سوف تزيل كل أشكال الارهاب الموجود على مستوى الاقليم".

ويعتبر فردوسي أن التقارب بين دول المنطقة سوف يزيل أشكال الارهاب الموجود على المستوى السوري، ويشرح "لو افترضنا انه زادت العلاقات على المستوى التركي والسوري، فإن الحدود الشمالية للدولة السورية ستعود لسيادة الحكومة السورية وهذا يزيد الامن السوري واذا زاد الامن السوري يزيد من الامن التركي، واذا زاد الامن السوري والتركي بمعنى آخر هذا يزيد من امن الجمهورية الاسلامية".

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي زار الرئيس العراقي برهم صالح الاردن، وقابل ذلك زيارة العاهل الاردني الى العراق في منتصف كانون الثاني/يناير من هذا العام. تلا ذلك اجتماع على مستوى رؤساء وزراء البلدين؛ الأردن والعراق على حدود البلدين وتم الاعلان عن اتفاقات حيوية اقتصادية وصحية بين البلدين كان ابرزها ما تضمنه البيان المشترك للحكومتين الأردنية والعراقية وهو تعهد الجانب العراقي بتزويد الجانب الأردني بـ10 آلاف برميل يوميا من نفط كركوك، اضافة الى اتفاق الجانبين على تخصيص نحو 2000 دونم لإنشاء المنطقة الصناعية المشتركة.

وينهي في هذه الفترة فردوسي فترة ولايته سفيرا للمملكة الاردنية الهاشمية التي امتدت ما بين 2014-2019 والتي اتسمت بمراحل صعود وهبوط في العلاقات الايرانية الاردنية، وفي ظل تطورات اقليمية حرجة. وكالة سبوتنيك أجرت اللقاء التالي مع السفير الذي تناول جوانب العلاقة الاردنية الايرانية بالاضافة لمؤتمر وارسو.