هجوم صاروخي يستهدف السفارة الأميركية ببغداد ويسفر عن إصابة شخصين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 كانون الثاني 2022ء) تعرضت المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد لهجوم صاروخي أسفر عن إصابة شخصين.

وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية، عبر حسابها بموقع تويتر، "في عمل إرهابي جبان، تعرض السكان الأبرياء في المنطقة الخضراء ببغداد ومقرات البعثات الدبلوماسية التي تتحمل القوات الأمنية العراقية مسؤولية حمايتها إلى هجوم بواسطة عدد من الصواريخ انطلقت من منطقة الدورة جنوبي العاصمة، ما أدى إلى إصابة طفلة وامرأة بجروح​​​. وسقط أحد هذه الصواريخ داخل مدرسة إيلاف داخل المنطقة ذاتها، والقوات الأمنية تعمل الآن على التأكد من الإصابات والأضرار"

وعلقت السفارة الأميركية ببغداد على الهجوم قائلة، في تغريدة عبر حسابها بموقع تويتر، "تعرض مجمع السفارة الأميركية مساء اليوم لهجوم من قبل مجاميع إرهابية تسعى لتقويض أمن العراق وسيادته وعلاقاته الدولية. لطالما قلنا أن هذه الأنواع من الهجمات المشينة هي اعتداء ليس فقط على المنشآت الدبلوماسية، بل على سيادة العراق نفسه".

ومن جانبه، أكد الرئيس العراقي برهم صالح، في تغريدة على تويتر، أن "استهداف البعثات الدبلوماسية وتعريض المدنيين للخطر، هو عمل إرهابي إجرامي وضرب لمصالح العراق وسمعته الدولية"، مضيفًا "إن مثل هذه الأفعال مُدانة، وتوقيتها لعرقلة الاستحقاقات الوطنية الدستورية بتشكيل حكومة نريدها مقتدرة حامية للسيادة وأمن المواطنين. يجب الوقوف صفًا واحدًا بحزم ضد هذه الجرائم".

وبدوره، اتهم السياسي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أطرافًا بـ "ادعاء المقاومة" عبر استهداف السفارة الأميركية في بغداد.

وقال الصدر، في بيان، "هناك أطراف تدعي المقاومة وتدعي ضرب السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء وقد أصابت المدنيين والأطفال والنساء وهدمت صروح العلم والتربية، فلا ينبغي على الشعب أن تنطلي عليه مثل هذه الحركات، فهم يقومون بذلك من أجل تأخير انسحاب القوات الأميركية من العراق لكي تبقى لهم ذريعة استعمال السلاح ويبقى مصير الشعب بيدهم، فلا وجود لهم من دون وجود المحتل، ولكي يعرقلوا مسيرتنا بإخراجه من خلال مجلس الأمن والأمم المتحدة وبطرق دولية وتحت طائلة القانون".

وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية، قد أعلنت أواخر العام الماضي، أن كل القوات الأجنبية ذات المهام القتالية غادرات الأراضي العراقية، وأنه حاليا لم يتبق سوى عدد محدود من المستشارين.

يُذكر أن البرلمان العراقي أصدر، في الخامس من كانون الثاني/يناير 2020، قراراً يدعو الحكومة لإلغاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، وإنهاء تواجد القوات الأجنبية في البلاد؛ فضلًا عن إلغاء طلب المساعدة من التحالف الدولي.

وتوصلت واشنطن وبغداد، خلال جولات من الحوار الاستراتيجي بين البلدين خلال العام الجاري، إلى اتفاق يقضي بإنهاء وجود القوات القتالية الأميركية، وحصر مهام الوحدات المتبقية منها على الأراضي العراقية في التدريب والمشورة، وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

ووقع الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، في تموز/يوليو الماضي، اتفاقا ينهي رسميا المهام القتالية للقوات الأميركية في العراق، بنهاية 2021.

وكانت واشنطن تقود تحالفاً دولياً في العراق، منذ 2014، لمكافحة تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، الذي استحوذ على ثلث مساحة العراق آنذاك.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون"، فجر يوم 3 كانون الثاني/يناير 2020، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين.

وردت إيران بإطلاق صواريخ باليستية على قاعدة الأسد الأميركية في العراق، ما أدى إلى إصابة عدد من الجنود الأميركيين، ودمار كبير في المكان.