الجيش العراقي يرفض تصريحات إيرانية حول تحركات معادية لطهران من داخل العراق

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 سبتمبر 2021ء) أكد الجيش العراقي، اليوم الثلاثاء، رفضه استخدام أراضيه للعدوان على أي من دول الجوار، واصفا تصريحات لرئيس هيئة أركان الجيش الإيراني، محمد باقري بشأن وجود تهديدات ضد طهران من الأراضي العراقية، بأنها غير مبررة.

وجاء في بيان لرئاسة أركان الجيش العراقي، "نعرب عن استغرابنا للتصريحات غير المبررة التي نسبت أخيرا إلى رئيس هیئة الأرکان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد حسين باقري، بشأن وجود تحركات معادية من الأراضي العراقية تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية"​​​.

وأضاف البيان: "تؤكد رئاسة أركان الجيش العراقي أن العراق يرفض بشدة استخدام أراضيه للعدوان على جيرانه، وأنه متمسك بحسن الجوار والعلاقات الأخوية مع دول الجوار".

وكان رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني اللواء محمد باقري، حذر الأحد الماضي، من "مغامرات الجماعات الإرهابية المعادية للثورة" في شمال العراق، مشددا أن على المسؤولين العراقيين في إقليم كردستان وشمال العراق مواجهة الجماعات الإرهابية.

وحذر باقري "الأميركيين" من حشد قاعدتهم في المنطقة واستخدامها كمركز لتجمع "الجماعات الإرهابية المعادية للثورة"، موضحا أن "الجيش الإيراني سيستمر في مواجهة الجماعات المعادية للثورة ولن يتسامح مع أي أذى داخل هذه الحدود".

وأكد أن من حق الشعب الإيراني، وخاصة سكان المناطق الحدودية العيش بأمان واستقرار، مطالبا العراق وحكومة إقليم كردستان بعدم السماح لـ"عملاء أميركا والكيان الصهيوني والجماعات المعادية للثورة الإسلامية أن يتخذوا معسكرات للتدريب في الإقليم، وإنشاء مخيمات ومحطات للإذاعة والتلفزة وتنظيم المؤتمرات"، مشددا على أن بلاده لن تقبل بذلك.

فيما أشار قائمقام قضاء سوران في كردستان العراق، هلكورد نجيب، في التاسع من الشهر الجاري، إلى أن مواقع عسكرية تابعة للأحزاب الكردية الإيرانية بمحافظة أربيل، تعرضت للقصف بطائرات مسيرة ومدفعية الحرس الثوري الإيراني.

وقال نجيب، لشبكة "رووداو" الإعلامية الكردية، "الحرس الثوري الإيراني قصف بالطائرات المسيرة والمدفعية، مواقع الأحزاب الكردية في ناحية سيدكان بمنطقة بالكايتي التابعة لمحافظة أربيل، الواقعة في كردستان العراق؛ بدون وقوع خسائر بشرية بين المدنيين".

وبحسب "رووداو"، فإن الحرس الثوري استخدم طائرات مسيرة لقصف مناطق، من ناحية سيدكان وقضاء جومان يتواجد فيها بيشمركة (مصطلح يطلق للإشارة إلى المقاتلين الأكراد) تابعة لأحزاب كردستان إيران.

ووجهت إيران مرارا مطالب إلى الحكومة العراقية للتحرك بجدية لإخراج ما تصفها بـ "الجماعات الإرهابية المعادية لإيران" والتي يتمركز معظمها في إقليم كردستان العراق.