إصابتان إثر هجوم صاروخي على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية التي تضم قوات أميركية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 يوليو 2021ء) أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم الأربعاء، إصابة شخصين على الأقل إثر سقوط 14 صاروخا على قاعدة عين الأسد الجوية بمحافظة الأنبار غربي العراق التي تستضيف قوات أميركية.

وقال الناطق باسم التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، العقيد واين ماروتو، عبر تويتر "التقرير الأولي: تقريبا في الساعة 12:30 مساء بالتوقيت المحلي [العاشرة والنصف صباحا بتوقيت غرينتش]، تعرضت قاعدة عين الأسد الجوية لقصف بـ 14 صاروخا، وسقطت الصواريخ على القاعدة ومحيطها"​​​. 

وأضاف أنه "تم تفعيل تدابير دفاعية فيما أصيب شخصان بجروح طفيفة ويجري تقييم الأضرار".

وكان الناطق باسم التحالف قد أعلن، في تغريدة سابقة، أن الحصيلة الأولية تفيد بوقوع 3 إصابات على الأقل إثر الهجوم، إلا أنه أكد فيما بعد وقوع إصابتين فقط، مع استمرار العمل على تقييم الأضرار.

واعتبر الناطق أن "أي هجوم ضد التحالف يعرض للخطر حياة قوات الأمن العراقية وقوات البيشمركة [الكردية العراقية]"، مشيرا إلى أن "كل هجوم ضد الحكومة العراقية وإقليم كردستان [العراق]، والتحالف يقوض السيادة العراقية".

من جهتها، أوضحت خلية الإعلام الأمني العراقي أن السيارة المستخدمة في الهجوم "كانت تحمل أكياس مادة الطحين، إلا أنها كانت تحمل قاعدة لإطلاق الصواريخ".

وأضافت الخلية "أطلقت 14 صاروخاً باتجاه قاعدة عين الأسد الجوية سقطت في محيط القاعدة، في غضون ذلك انفجرت بقية الصواريخ التي كانت متبقية بداخلها، مما أدى إلى أضرار في دور المواطنين القريبة وأحد المساجد".

وقد تبنى الهجوم فصيل عراقي مسلح يطلق على نفسه اسم "لواء ثأر المهندس"، قائلا إنه استهدف القاعدة بـ 30 صاروخا و"تم إصابة الأهداف بدقة عالية".

وتعليقا على الحادث، قال الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يحي رسول "مرة أخرى يوغل أعداء العراق في غيهم ويستهدفون أمن البلاد وسيادتها، وسلامة المواطنين من خلال اعتداء إرهابي جديد على مطار أربيل، ومعسكر عين الأسد التابع لوزارة الدفاع العراقية".

ووصف رسول الهجوم بأنه "يمثّل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين، واعتداءً على هيبة الدولة والتزاماتها الدولية"، مؤكدا أن الحكومة العراقية "ستلاحق المتجاوزين على القانون، وفرض الأمن استعداداً لتنظيم الانتخابات النزيهة العادلة".

ولفت إلى أن "خيارات السلم والحرب هي حق حصري للدولة؛ وأن الحكومة تؤكد رفضها استخدام الأراضي العراقية وأمن مواطنيها ساحةً لردود الفعل، مما يستوجب ضبط النفس واحترام مخرجات الحوار الاستراتيجي".

ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من إعلان جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراقي، أنه تم استهداف مطار أربيل بطائرة مسيرة مفخخة، دون وقوع إصابات أو أضرار مادية.

كما يأتي بعد يومين من وقوع هجوم مماثل بـ 7 صواريخ استهدفت قاعدة عين الأسد، فيما لم يتم الإعلان عن وقوع إصابات.

ومنذ أشهر يتعرض مطار بغداد الدولي والمنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد والتي تضم المباني الحكومية والسفارة الأميركية وبعثات دبلوماسية أجنبية، إلى جانب قواعد عسكرية تستضيف قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش [الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول] أبرزها عين الأسد، لسلسلة من الهجمات المتكررة بصواريخ كاتيوشا.

ولم تكشف الأجهزة الأمنية حتى الآن عن منفذي هذه الهجمات الصاروخية، فيما تتهم واشنطن جماعات موالية لإيران بتنفيذ الهجمات.

وأعلن العراق، في كانون الأول/ديسمبر 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة "داعش" بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد، معلنا إقامة ما أسماها "الخلافة الإسلامية".