رئيس الوزراء العراقي: نرفض أي نفوذ خارجي في العراق سواء لأميركا أو غيرها من الدول

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 مايو 2021ء) أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الأحد، رفضه لأي نفوذ خارجي سواء من الولايات المتحدة الأميركية أو أي دولة أخرى في العراق ، مؤكدا أن أي نفوذ ستتم "محاربته".

وقال الكاظمي خلال مقابلة مع عدد من القنوات التلفزيونية العراقية، في رد على سؤال حول شكل العلاقة بين العراق والولايات المتحدة الأميركية "لنبعد العراق عن مساحات النفوذ، إلى متى يبقى العراق ساحة نفوذ لهذه الدولة أو تلك، إن كانت أميركا أو غيرها نريد الاستفادة من أميركا في خدمة مشاريعنا الداخلية في الصناعة والصحة والتعليم وغيرها من المجالات "​​​.

وأضاف "نرفض أي نفوذ سياسي لأي طرف كائن من يكون أميركا أو غيرها ، لن نقبل أي نفوذ وسوف نحارب أي نفوذ خارجي في العراق".

وتابع "نعمل على خلق علاقات صحيحة ولهذا السبب قمنا بالحوار الاستراتيجي للعمل على ترتيب وتنظيم العلاقة مع واشنطن، ولهذا فقرات هذا الحوار لا تقتصر على الجانب الأمني فقط بل تشمل مجالات عدة وبالتأكيد الجانب السياسي أيضا"، لافتا إلى أن العراق "بدأ بثلاث مراحل في الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأميركية وهذا الحوار انتج تخفيض عدد القوات الأميركية في العراق إلى أكثر من 60 بالمئة".

وبين الكاظمي "الصيف الماضي كنت في واشنطن وقبل ذهابي طلبت من الكتل السياسية الوطنية باجتماعي معها أنه ماذا يريدون، البعض قال نريد الأميركيين البعض الآخر قال لا نريدهم وحصل اتفاق على أن يتم إعادة ترتيب مستوى العلاقات مع أميركا وطلبنا سحب القوات المقاتلة من العراق"، وأكد "نحن لا نحتاج قوات مقاتلة في العراق، نحتاج إلى تنسيق أمني واستفادة من خبرات".

وقال "لحد هذه اللحظة نحتاج إلى جهد استخباري دولي ونحتاج جهد جوي لمحاربة داعش [تنظيم إرهابي محظور في روسيا] ومن غير المعقول التفريط بأمن العراقيين لان البعض يحاول حسب رؤيته الخاصة فرض أجندات تؤدي إلى تهديم الأمن العراقي".

وشدد أنه "لا توجد قواعد أميركية في العراق والحديث عن وجود هذه القواعد في العراق كذبة ، منذ عام 2011 انسحب الأميركيون من العراق ، من غير المعقول أن يتم اتهام الجيش العرقي البطل بأن قواعده تحت التصرف الأميركي هذا غير صحيح"، لافتا إلى أنه "توجد جماعات أميركية في معسكرات عراقية وهذه الجماعات يتم ترتيب وضعها ضمن إطار الحوار الاستراتيجي وضمن اللجنة الفنية المشكلة بين بغداد وواشنطن".

وحول محاولة العراق تقريب وجهات النظر بين إيران والسعودية، بين الكاظمي أن "العراق كان في السنوات السابقة ساحة لتصفية الحسابات بين دول عديدة، وأول الخطوات التي اتخذتها هي تفكيك أن يتحول العراق إلى ساحة للصراع"، وأكد "قمنا بجهد سري وعلني لتفكيك كل العناصر التي تؤدي إلى أن يتحول العراق إلى ساحة صراع وحولناها إلى ساحة لقاء للمتخاصمين، في أكثر من مجال وفي أكثر من ملف ليس فقط بين إيران والمملكة العربية السعودية بل بين الكثير من دول المنطقة".

وتابع "نعمل على تذليل جميع العقبات وهذا له انعكاس كبير على الوضع الداخلي العراقي، والعراق يجب أن يستعيد الكثير من دوره في خلق التوازن وتقريب وجهات النظر من اجل استقرار المنطقة"، مشيرا إلى أن "استقرار المنطقة له انعكاس على الوضع الداخلي العراقي ويجب أن ننجح في صنع مستقبل أفضل لأطفالنا".

وبشأن الانتخابات التشريعية المبكرة في البلاد والمقرر إجراؤها في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، قال الكاظمي إن "جميع العمليات الانتخابية التي جرت في العراق جرت في ظروف أعقد من الظروف الحالية، الآن الظروف أفضل من الظروف الماضية، نحتاج إلى إعادة ثقة المواطن بالانتخابات، وكل ظروف ومستلزمات نجاح الانتخابات متوفرة".

وتابع "أطلب من مفوضية الانتخابات تفعيل قانون الأحزاب الذي يحرم أي طرف يملك السلاح أو لديه مال غير واضح المعالم، أن يتم منع هذه الجماعات من استغلال المال السياسي للوصول أو تغيير نتائج الانتخابات".