متحدث الخارجية العراقية: بغداد وواشنطن تتعاملان بجدية بشأن جولات الحوار الاستراتيجي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 أبريل 2021ء) أحمد شهاب الصالحي. أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، اليوم الإثنين، وجود تعامل جدي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية فيما يخص جولات الحوار الاستراتيجي بين الطرفين ​​​.

وقال الصحاف في حديث لسبوتنيك إنه "منذ البدء بجولة الحوار الاستراتيجي الأولى في 11 حزيران/يونيو عام 2020 والجولة الثانية التي تلتها في 19 آب/أغسطس 2020 كان عديد القوات القتالية في العراق يزيد بقليل 5200 مقاتل في العراق، وهذه القوات هي قوات من التحالف الدولي جاءت بطلب من الحكومة العراقية لمساندته ودعم العراق في مواجهة عصابات داعش التكفيرية ".

وأضاف "بعد جولتي الحوار الأولى والثانية أصبح عديد هذه القوات قرابة2300  وربما 2400 ومعنى ذلك أن الحوار أدى إلى نتائج إيجابية والتزاما أيضا بقرار مجلس النواب العراقي الموقر "، لافتا إلى أن "جولة الحوار الثالثة أكدت على جملة المصالح المشتركة بين بغداد وواشنطن قاعدتها اتفاقية الإطار الاستراتيجي للشراكة والتعاون بين البلدين وهي لا تقتصر الجانب الأمني والعسكري منها ، وإنما تمتد لتطال شبكة ومظلة المصالح بين البلدين في قطاعات الاتصالات والتعليم والثقافة والبيئة والصحة وكذلك أمن المعلومات والاقتصاد والمال وكذلك الجوانب القضائية".

وتابع "انتهت جولة الحوار الثالثة إلى الاتفاق على أن يصار إلى إعادة انتشار ما تبقى من قوات إلى خارج العراق وتشكيل لجنة فنية مشتركة من الجانبين لتديم الحوار بشأن جدولة انسحاب هذه القوات، وكذلك ستنتقل مهام هذه القوات المتبقية في العراق إلى التدريب والاستشارة وبناء القدرات"، وأكد أن "هذا يعني أن هناك تحولا نوعيا في طبيعة مهام هذه القوات إلى الاستشارة والتدريب وبناء القدرات وستتواجد في قواعد عراقية صرفة وسيصار إلى إعادة انتشار المتبقي منها الى خارج العراق ضمن أسقف زمنية ستحددها لجنة فنية مشتركة تديم الحوار وتحدد السقوف الزمنية في ضوء حاجة الم

ؤسسات الأمنية والعسكرية العراقية وبطلب من الحكومة العراقية ".

وبين الصحاف أن "كلا الجانبين جادان في الأخذ بنتائج جولات الحوار الأولى والثانية والثالثة، كلا الجانبين يعملان على توثيق الشراكة ضمن احترام السيادة الكاملة للعراق وهو ما عبرت عنه الولايات المتحدة الأميركية في أنها تحترم القرارات الصادرة عن المؤسستين التشريعية والتنفيذية في العراق وتحترم سيادة العراق وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه وهذا ما نؤكده في كل مرة ".