الكاظمي يعلن السادس من مارس "يوما وطنيا للتسامح" بعد اللقاء بين بابا الفاتيكان والسيستاني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 مارس 2021ء) أعلن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، السادس من آذار/ مارس من كل عام "يوما وطنيا للتسامح"، بعد اللقاء الذي جمع بين بابا الفاتيكان البابا فرنسيس والمرجع الديني الأعلى بالعراق علي السيستاني في النجف.

وكتب رئيس الوزراء العراقي، في تغريدة "بمناسبة اللقاء التاريخي بين قطبي السلام والتسامح، سماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، وقداسة البابا فرنسيس، ولقاء الأديان في مدينة أور التأريخية، نعلن عن تسمية يوم السادس من آذار من كل عام، يوما وطنيا للتسامح والتعايش في العراق"​​​.

وكان البابا فرنسيس وصل كاتدرائية، ما ريوسف بالعاصمة العراقية بغداد، لإقامة القداس، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء العراقية.

وقال البابا فرنسيس في وقت باكر من اليوم، إن استهداف الإرهاب للعراق يعد استهدافا وهجوما على جزء من التاريخ، داعيا "أحفاد النبي إبراهيم" إلى تضامن روحي وتعاون يجنبهم الصراعات ويحقق قيم الإنسانية ويسهم في إعمار الأرض.

وقال بابا الفاتيكان، في كلمة نقلها التلفزيون العراقي خلال لقاء الأديان من مدينة أور الأثرية في ثاني أيام زيارته إلى العراق، "الإرهاب عندما هاجم هذا البلد هاجم جزءا من التاريخ"، مشيرا إلى أن "الإرهاب والعنف لا يأتيان من الدين".

وأضاف البابا "لا يجب أن يعمل كل منا بمعزل عن الآخر فنحن من يجب أن يعمر الأرض"، مشددا على أنه "لن يكون هناك سلام بدون التعايش السلمي".

ولفت إلى أن "الصراعات تحول دون تحقيق الأحلام، وهناك الكثير من الصعوبات ونحتاج إلى أن نصلي وأن نرى بعضنا بعضا".

كما أكد بابا الفاتيكان أنه "يجب ألا ننسى أخوتنا فنحن أحفاد النبي إبراهيم، وأخوتنا تدفعنا للعيش بإنسانية".

وأردف "المسلمون والمسيحيون عملوا معًا لإرساء دعائم السلام".

وعقب كلمة بابا الفاتيكان، أُقيمت صلاة مشتركة بين مختلف الأديان والطوائف بحضوره.

ومدينة أور الأثرية جنوبي العراق تتمتع برمزية مقدسة لدى مختلف الديانات كونها مسقط رأس النبي إبراهيم.

ومن المقرر أن يغادر بابا الفاتيكان أور عائدا إلى بغداد، حيث يترأس قداسا في كاتدرائية القديس يوسف للكلدان.

وبوقت سابق من اليوم التقى بابا الفاتيكان، المرجع الشيعي العراقي، علي السيستاني، حيث بحثا دور الزعامات الدينية والمرجعيات الروحية الكبيرة في الحد من المآسي التي يعانيها العالم خاصة منطقة الشرق الأوسط.

ووصل بابا الفاتيكان، أمس الجمعة، إلى العراق في زيارة تستغرق أربعة أيام، تهدف إلى تعزيز الحوار بين الأديان وطمأنة المكون المسيحي في العراق.