العراق: نبني على زيارة البابا رؤى متعددة على مستوى إدارة المصالح الثنائية والمتعددة دولياً

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 مارس 2021ء) أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، اليوم الجمعة، أن وزارة الخارجية العراقية تبني على زيارة بابا الفاتيكان إلى البلاد رؤى متعددة على مستوى إدارة المصالح الثنائية والمتعددة دوليا .

وقال الصحاف، في حديث لوكالة "سبوتنيك" إن " قداسة الحبر العظم يدرك أن العراق بأمس الحاجة إلى الاستقرار وأنه يخطو باتجاه مرحلة الإعمار، ولأنه أشار في كلمته التي وجهها إلى العراقيين يوم أمس أعلن أن سنين الآلام والمحن قد انتهت وعلى العراقيين أن يبدؤوا صفحة الإعمار والبناء"​​​.

وأضاف الصحاف: "في ذات السياق جاءت كلمة فخامة رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، في قصر بغداد، وبحضور جميع القادة من السياسيين في العراق، حيث أكد فخامة الرئيس أن زيارة قداسة الحبر الأعظم تتيح لنا الخطوة الأولى لبداية مشروع حوار الأديان بوصفه منجزاً روحياً وقلبياً وتجلياً مجتمعياً لتأسيس حالة السلم والإخاء في العراق، والدولة في العراق وكمؤسسات وقوى فاعلة أحوج ما تكون إلى هذه القضية ".

وتابع: "عراق مستقر، عراق آمن، عراق يحظى على فرص من التمكين والاندماج تتيح لأبنائه المزيد من التعبير عن حريتهم، المزيد من أن يجدوا أنفسهم من خلال مؤسسات الدولة ومن خلال تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم والتعبير عن إرادتهم القلبية والروحية، هذا سيتيح لهم فرصة النهوض من جديد"، لافتا إلى أن "عراق آمن مستقر ومكونات ممكنة مجتمعيا وحكوميا سينعكس على مصالح الدولة ويضيف إلى العراق المزيد من مصادر القوة والاقتدار".

وأكد الصحاف أن " وزارة الخارجية العراقية تبني على زيارة قداسة الحبر الأعظم إلى العراق رؤى متعددة على مستوى إدارة المصالح الثنائية والمتعددة دوليا "، مشيرا إلى أن "الكثافة الرمزية التي تتيحها هذه الزيارة للدولة والمجتمع معاً في العراق تعيد لفت الأنظار من جديد إلى مسألة التاريخ والحضارة في العراق "، ولفت إلى أن "المناطق الأثرية والتاريخية في العراق لم تعد حكرا على العراقيين، بل هي حق للإنسان، وندرك بشكل عال جدا أن تشاركنا الأسرة الدولية أهمية العناية بالموروث التاريخي لأنه بالتالي هو منجز إنساني، فنحن حضارة واحدة بثقافات متعددة ".

وأضاف المتحدث باسم الخارجية العراقية: "هذه الزيارة تصنف على أنها زيارة رعوية بمعنى زيارة إيمانيه، هي زيارة إلى قلوب والى جراح العراقيين على اختلاف تكويناتهم وأديانهم، هي زيارة تضمد الجراح وتبعث الأمل من جديد وتبث القدرة للمضي قدما لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية ".

هذا ويضم برنامج زيارة البابا، الذي نشره الفاتيكان في وقت سابق، زيارة البابا مدينة النجف، جنوب بغداد صباح غد السبت، الموافق 6 آذار/ مارس، للقاء المرجع الديني، علي السيستاني.

وتهدف هذه الزيارة التي تستمر أربعة أيام، إلى تعزيز الحوار بين الأديان وطمأنة المكون المسيحي في العراق.