السفير العراقي لدى الأردن: تنسيق الأردن ومصر والعراق هدفه اقتصادي ولا يعد تحالفا ضد أحد

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 مارس 2021ء) رانية الجعبري. اعتبر السفير العراقي لدى الأردن، حيدر العذاري أن "العمل التنسيقي" بين بلاده والمملكة ومصر لا يمثل تحالفًا ضد أحد، وأكد أن هذا التنسيق الثلاثي سيستمر لأن الهدف منه اقتصادي تجاري​​​.

وقال العذاري، في مقابلة خاصة مع وكالة سبوتنيك حول التقارب الحالي بين العراق ومصر والأردن، "الوصف الدقيق لهذا التقارب، هو عمل تنسيقي وليس تحالفا".

وتابع موضحا "أنه بدأ في شهر آذار/مارس 2019 كان أول لقاء للقادة في القاهرة حضره رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبد المهدي، وكان هنالك لقاء آخر في ذات العام في نيويورك، ثم عقدت قمة ثلاثية في الأردن في آب/أغسطس 2020، مبيناً أن "القمة القادمة ستكون في بغداد".

يشار إلى أن قمة ثلاثية استضافتها العاصمة الأردنية عمان أواخر آب/أغسطس من العام الماضي، بمشاركة الملك عبد الله الثاني بن الحسين والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ركزت على توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدان الثلاثة، بما يحقق مصالحهم المشتركة، ويخدم القضايا العربية.

واستطرد العذاري مؤكدا "هو عمل تنسيقي ثلاثي بين العراق والأردن ومصر وهي دول لها أهميتها وموقعها في المنطقة ولها مصالح مشتركة بحكم الجغرافيا التي تربطها وليس تحالفاً".

وتابع "الهدف من العمل التنسيقي الثلاثي هو اقتصادي تجاري أكثر مما هو سياسي".

وأضاف "أعتقد أن التخوف عند بعض الجهات أو الدول لا داعي له، فالعراق أرسل تطمينات وكذلك الأردن ومصر بأن هذا ليس تحالفاً مع جهة ضد جهة".

وبما يخص التعاون الاقتصادي الأردني العراقي أكد العذاري أن مشروع الربط الكهربائي بين العراق والأردن، يمضي قدما، لافتا إلى أنه تناول الموضوع خلال لقاء جمعه ووزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي.

وفي أيلول/ سبتمبر من العام الماضي وقع الأردن والعراق عقدا لربط شبكة الكهرباء وبيع الطاقة الكهربائية. وبموجب العقد يزود الأردن الجانب العراقي في المرحلة الأولى من المشروع بـ 1000 جيجاوات ساعة سنويا، بعد استكمال شبكة الربط بين البلدين، تتبعها مرحله ثانية تتيح للجانبين رفع قدرة تبادل الطاقة الكهربائية.

وبما يخص أنبوب النفط بين الأردن والعراق يقول العذاري بأن "الرغبة موجودة وحقيقية تمت مناقشتها من قبل قادة البلدين ومن قِبَل الوزراء المعنيين والأسبوع الماضي كان هنالك موفد من وزارة الطاقة الأردنية إلى بغداد".

وتابع العذاري قائلا "لكن هذا المشروع ليس سهلاً، وهو مشروع ضخم فالأنبوب من البصرة إلى العقبة أعتقد أكثر من 1000 كيلو متر، يحتاج إلى تأمين من ناحية أمنية ومبالغ ضخمة للمشروع وحالياً العراق يمر بأزمة مالية معروفة للجميع. وهنالك مناقشات في البرلمان على إقرار الموازنة الاتحادية، فمن المؤكد أن عدم توفر ميزانية هو أحد المعوقات".

وحول المدينة الصناعية المزمع إقامتها بين الأردن والعراق، أكد السفير العراقي لدى عمان، أن من شأن المدينة توفير فرص عمل للعراقيين والأردنيين، وهناك خطوات إيجابية على صعيد المشروع كان آخرها تخصيص الأرض التي ستقام المدينة عليها، مبيناً أنها "منطقة صناعية كبيرة ونصفها في الجانب الأردني ونصفها في الجانب العراقي".

تجدر الإشارة إلى أنه في كانون الأول/ديسمبر من العام 2018 أعلن الجانبين الأردني والعراقي في حينه الاتفاق على إنشاء منطقة صناعية مشتركة على مساحة 24 كيلومترا مربعا.