تركيا تستدعي السفير الإيراني على خلفية تصريحات حول "انتهاكات" أنقرة لسيادة العراق

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 فبراير 2021ء) استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الإيراني لدى أنقرة، اليوم الأحد، على خلفية أزمة سببتها تصريحات سفير الجمهورية الإسلامية لدى العراق حول "انتهاكات" تركية لسيادة العراق، في إشارة للعمليات العسكرية التي تنفذها القوات التركية ضد مواقع حزب العمال الكردستاني في شمالي العراق.

وقالت وكالة الأناضول التركية إن السفير الإيراني لدى أنقرة تم استدعاؤه بواسطة وزارة الخارجية بعد تصريحات حول "انتهاكات تركية لسيادة العراق"، مضيفة أن "ما ننتظره من إيران هو دعم تركيا في مكافحتها للإرهاب وليس الوقوف ضدها"​​​.

كان السفير الإيراني لدى العراق، إيرج مسجدي، قال في مقابلة مع شبكة رووداو الكردية نشرت أمس، "نرفض التدخل العسكري في العراق، وينبغي على القوات التركية ألا تشكل تهديدا أو أن تنتهك الأراضي العراقية"، متسائلا "ما شأن تركيا في (قضاء) سنجار؟".

وتابع مسجدي، في سياق تصريحاته للشبكة الكردية: "لا نستصوب أن تتدخل تركيا ولا أي بلد آخر في العراق عسكريًا، أو تزحف عسكريًا أو يكون لها تواجد عسكري فيه"، وشدد على أن "على الأتراك أن ينسحبوا إلى خطوط حدودهم الدولية وينتشروا هناك وأن يتولى العراقيون بأنفسهم ضمان أمن العراق".

وبالأمس رد السفير التركي لدى العراق فاتح يلدز، على التصريحات الإيرانية، بالقول إن السفير الإيراني هو "آخر شخص يمكن أن يعطي دروسا لتركيا في احترام الحدود العراقية"، مضيفا أن أنقرة سوف ترد بالشكل المناسب على تلك التصريحات.

ووسط التوتر، دخل رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، على خط الأزمة وكتب في تغريدة له مساء أمس، إن ممثلي البعثات الدبلوماسية في العراق "واجبهم تمثيل بلدانهم وتعزيز التعاون بين البلدين واحترام سيادة العراق وليس التدخل فيما لا يعنيهم. لكي يُعاملوا بالمثل".

وكانت تركيا قد قامت بعدة عمليات عسكرية ضد قواعد حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تنظيما إرهابيا، في شمال العراق، رغم احتجاجات حكومة بغداد.

وأعلن وزير الدفاع التركي، بوقت سابق من الشهر الجاري، انتهاء العملية العسكرية "مخلب النسر 2" بمنطقة غارا شمالي العراق، بعد تحييد 50 عنصرا من حزب العمال الكردستاني، لافتًا إلى أنه تم العثور على رفات 13 مدنيا تركيا في منطقة غارة بالعراق، متهما الحركة الكردية بإعدامهم بعد اختطافهم على مدار سنوات قليلة مضت.