العراق ينسق لرؤية مشتركة مع كافة الأطراف لتحقيق الاستقرار بالمنطقة – الناطق باسم الخارجية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 فبراير 2021ء) قال العراق إنه ينسق لرؤية مشتركة مع كافة الأطراف لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، وفيما أكد تأثير الوضع في أراضيه على باقي المنطقة، دعا للحوار من أجل تحقيق مصالح كافة أطرافها.

وقال الناطق باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، في مقابلة خاصة مع وكالة سبوتنيك اليوم السبت، "لا نتحدث عن دور للوساطة لكننا نتشارك مع جيران العراق أهمية تجنيب المنطقة أي توتر وتصعيد عبر التكريس لا الحوار والبناء على الفرص الممكنة من خلال التنسيق والتواصل مع كل الأطراف، لأننا ندرك أن الأمن في المنطقة هو مفهوم عضوي ولا يمكن تجزئته فما يحدث في العراق ينعكس على دول المنطقة"، مؤكدا أن "تكريس الأمن والاستقرار يحتاج إلى رؤية تشاركية نعمل على تنسيقها والبناء عليها مع كل الأطراف"​​​.

وتابع أنه "مع وجود خطوات إيجابية يبادر بها كل الأطراف، ومع وجود القبول في تبني الحوار سبيلا للخروج من الأزمات، نعتقد أن ذلك سيكون كفيلا بحلحلة التوترات وتجنيب المنطقة مغبة ما يمكن أن يحدث"، مؤكدا أن "الحوار هو الضامن للمصلحة، والتنسيق بحد ذاته كفيل بإيجاد مبادئ واضحة تعزيز مصالح كل طرف من الأطراف".

وتعليقا على زيارة وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين إلى إيران، أوضح الناطق باسم الخارجية العراقية أن الزيارة "تأتي أولا في سياق تعزيز جهود العلاقات الثنائية بين البلدين ومتابعة أهم الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك على مستويات متعددة، ومنها الجانب الأمني وتطوراته على مستوى المنطقة، وانعكاسات ذلك على الوضع المشترك بين البلدين بشكل عام".

وطالب العراق في أكثر من مناسبة، على مدى الأعوام القليلة الماضية، تجنيبه الصراعات بين الدول على خلفية التوترات بين الولايات المتحدة وإيران على خلفية الاتهامات المتبادلة بين الجانبين بالتدخل في شؤون دول المنطقة وتهديد أمنها.

كان الجيش الأميركي قد شن قبل ساعات غارات استهدفت منشآت في شرقي سوريا لما اعتبرها "جماعات مدعومة من إيران"، في رد على هجمات صاروخية على أهداف أميركية بالعراق.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن هذه الضربات أتت بناء على توجيهات الرئيس الأميركي جو بايدن، وردا على الهجمات التي تطالب قواعد التحالف الأميركي في العراق والسفارة الأميركية في بغداد.

وأدى هجوم صاروخي، في 15 فبراير/شباط، على قاعدة جوية في كردستان العراق تأوي جنودا أمريكيين إلى مقتل مدني ومتعاقد أجنبي وجرح آخرين بينهم عسكري أميركي.

والهجمات في العراق التي يعتقد أن جماعات مسلحة تعمل بتوجيه من إيران تقف وراءها، شكلت تحديا لإدارة الرئيس جو بايدن، مع فتح الأخيرة الباب أمام استئناف المفاوضات مع طهران حول برنامجها النووي.