السعودية تستنكر استهداف السفارة الأميركية في العراق وقطر تعتبر الهجوم "عملا إجراميا"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 ديسمبر 2020ء) أبدت المملكة العربية السعودية، اليوم الإثنين، إدانتها واستنكارها للهجوم الصاروخي الذي استهدف السفارة الأميركية في العاصمة العراقية بغداد مساء أمس الأحد، فيما اعتبرت قطر الهجوم "عمل إجرامي يخالف كل الأعراف والقوانين الدولية".

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان مقتضب إن المملكة تعبر عن "إدانتها واستنكارها الشديدين للعمل الإرهابي الذي استهدف المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد"، مؤكدة مساندتها للعراق فيما يتخذه من إجراءات لحفظ أمنه واستقراره وصيانة سيادته، وحماية أرواح المقيمين والمواطنين لديه​​​.

كما أدانت دولة قطر الهجوم أيضًا، وأكدت وزارة الخارجية القطرية "إدانتها واستنكارها الشديدين" للهجوم الذي استهدف المنطقة الخضراء في بغداد، واعتبرته "عملا إجراميا يخالف كل الأعراف والقوانين الدولية"، بحسب بيان رسمي.

ودعت الدوحة كافة الأطراف في العراق إلى "ضبط النفس لتجاوز المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد".

وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، أمس الأحد، سقوط 8 صواريخ في محيط المنطقة الخضراء ببغداد، التي تضم السفارة الأميركية بالبلاد، أسفرت عن إصابة جندي عراقي ووقوع أضرار مادية في بعض البنايات، أطلقتها "مجموعة خارجة عن القانون".

وأضافت أن الصواريخ "سقطت داخل المجمع السكني على عدد من عمارات القادسية السكنية، حيث نتج عن ذلك حدوث أضرار مادية في هذه البنايات وعدد من العجلات المدنية دون خسائر بشرية".

فيما أكدت السفارة الأميركية في بغداد، في بيان على صفحتها على موقع "فيسبوك" أن "الصواريخ التي استهدفت المنطقة الدولية أدت إلى رد الأنظمة الدفاعية للسفارة، ولحقت أضرار طفيفة بمجمع السفارة ولكن لم تقع إصابات أو خسائر بشرية".

ودعت السفارة "جميع القادة السياسيين والحكوميين العراقيين إلى اتخاذ خطوات لمنع مثل هذه الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها".

فيما أدان الناطق باسم رئاسة الجمهورية العراقية، في بيان، "العمل الإرهابي الذي استهداف المنطقة الخضراء، مساء أمس الأحد"، وأكد على ضرورة ملاحقة العصابات الإجرامية الخارجة عن القانون، وتقديمهم إلى العدالة، وعدم السماح بتكرار هذه الحوادث".

ومنذ أشهر يتعرض مطار بغداد الدولي والمنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد والتي تضم المباني الحكومية والسفارة الأميركية وبعثات دبلوماسية أجنبية ، إلى سلسلة من الهجمات المتكررة بصواريخ كاتيوشا تستهدف أغلبها السفارة الأميركية، دون خسائر بشرية، كما لم تكشف الأجهزة الأمنية حتى الآن عن منفذي هذه الهجمات الصاروخية، فيما تتهم واشنطن جماعات موالية لإيران بتنفيذ هذه الهجمات. وبدأت موجة الهجمات عقب اغتيال رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، والقائد السابق لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أميركية قرب مطار

بغداد، أوائل العام الجاري.